عربي

الرياض : نظام الأسد يستهدف المدنيين عمداً

قال سفير المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة بجنيف الدكتور عبد العزيز الواصل اليوم الأربعاء أن التقارير الواردة من سوريا تفيد بأن نظام الأسد يستهدف المدنيين عمداً.

وأكد الواصل أن تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان من قبل قوات الأسد على الأراضي السورية يفيد بأن المدنيين في سوريا ليسوا فقط ضحايا غير مقصودين للعنف بل كثيراً ما يستهدفون عمداً بوسائل وأساليب حربية غير مشروعة.

مشيراً إلى أن كثرة الهجمات المتكررة على البنى التحتية والمرافق الحيوية واستخدام الحصار من قبل قوات الأسد ومنع المعونات الإنسانية من الوصول إلى المحتاجين فاقم من الأزمة الإنسانية وراح ضحيتها العديد من المدنيين الأبرياء.

أجلت فرق الهلال الأحمر السوري اليوم الأربعاء، الدفعة الثانية من المرضى في غوطة دمشق الشرقية نحو العاصمة دمشق والتي تضمنت 24 مريضاً، بموجب اتفاق بين “جيش الإسلام” وروسيا. 

فيما أجلت فرق الهلال الأحمر السوري بالتعاون مع الأمم المتحدة وبرعاية جيش الإسلام  أمس الثلاثاء 35 مريضاً بحاجة للعلاج ضمن اتفاق أبرمه الأخير مع روسيا عن طريق الأمم المتحدة.

من جانبه قال مدير المكتب السياسي لجيش الإسلام في الداخل ياسر دلوان: إن الهلال الأحمر السوري هو الذي يختار الحالات المرضية الأشد حاجة للعلاج خارج الغوطة.

وأضاف دلوان في تصريحات لوكالة كُميت المقربة من جيش الإسلام أن إجلاء المرضى سيكون إما إلى دمشق أو إلى تركيا وسيعودون إلى الغوطة الشرقية بعد تلقي العلاج وذلك بضمانات من الأمم المتحدة.

ولفت دلوان أنه وبسبب الحملة العنيفة لقوات الأسد على الغوطة لم يستطع جيش الإسلام شمل كافة المرضى بعد تقسيم الغوطة إلى قطاعات وجرحى اتفاق الإجلاء ضمن نطاق تواجد الجيش.

وقال في وقت سابق جيش الإسلام إنه توصل عبر الأمم المتحدة مع الطرف الروسي لاتفاق يقضي باجلاء المصابين على دفعات للعلاج خارج الغوطة في إطار الجهود الإنسانية المبذولة.

من جانبه اعلن أول أمس الإثنين، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا الحاجة العاجلة لإجلاء ألف حالة طبية من الغوطة الشرقية.

وقالت الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ليندا توم في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: إن هناك أكثر من ألف شخص بحاجة إلى إجلاء طبي مشيرةً أن معظمهم من النساء والأطفال، ومن بين تلك الحالات وفق الأمم المتحدة 77 حالة طارئة تعد أولوية.

وتتعرض الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية منذ أكثر من 20 يوماً لقصفٍ هو الأشرس منذ بدء الثورة السورية من قبل قوات الأسد بدعم روسي وإيراني.

وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012 حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية له.

وطن اف ام

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى