عربي

ميليشيا حزب الله تتغلب على تيار المستقبل في الانتخابات البرلمانية اللبنانية

استقرت دوامة الانتخابات البرلمانية اللبنانية على مشهد جديد في الساحة السياسية، شكل تراجع تيار المستقبل، بزعامة رئيس الوزراء، سعد الحريري، أبرز ملامحه.

فيما احتفل أنصار حزب الله اللبناني بتقدم مرشحيهم في الانتخابات البرلمانية، التي عقدت في البلاد الأحد للمرة الأولى منذ نحو تسع سنوات.

وتداول ناشطون وإعلاميون لقطات مصورة من العاصمة بيروت، تظهر احتفال مجموعة من أنصار حزب الله، مرددين هتافا طائفيا بالقول: “بيروت صارت شيعية”، فيما قام عدد من أنصار الحزب، بنزع لافتات كبيرة تحمل صور رئيس الوزراء سعد الحريري.

فقد أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، التي جرت أمس الأحد، بعد 9 سنوات من الانقطاع، فقدان “المستقبل” 13 مقعدًا، إذ يتوقع أن يتراجع تمثيله من 34 حاليًا إلى 21، من أصل 128 مقعدًا في المجلس.

في المقابل، اكتسب “التيار الوطني الحر”، الذي ينتمي إليه رئيس البلاد، ميشال عون، 5 مقاعد، ليرتفع تمثيله إلى 26 مقعدًا، فيما اكتسب تحالف “حزب الله” و”حركة أمل” 4 مقاعد، لتبلغ حصته البرلمانية 30 مقعدًا، إضافة إلى فوز 7 مستقلين من خارج الطبقة السياسية التقليدية، في سابقة مهمة.

وفي ظل هذه الحسابات، فإن الطريق قد تبدو سالكة أمام التيار الشيعي “حزب الله-أمل” نحو تشكيل ائتلاف حكومي يتجاوز “الحريري”، الممثل الأبرز للسنة.

ويكون ذلك، بطبيعة الحال، من خلال تجديد التفاهمات المستمرة منذ سنوات مع تيار عون، المعروف بـ”الجنرال”، تحت قبة البرلمان، إلا أن الحسابات اللبنانية ليست بتلك البساطة في أغلب الأحيان.

فمن جهة، ما يزال تحالف 14 آذار (مارس)، المناهض لسياسات النظام السوري تجاه لبنان، وعلى رأسه “المستقبل”، يمتلك “الثلث المعطل”، أي أكثر من 42 من مقاعد البرلمان.

وساهم في ذلك تحقيق حزب القوات المنتمي للتحالف، بقيادة “سمير جعجع”، تقدمًا كبيرًا، وفق النتائج الأولية، بحصده 15 مقعدًا، مقارنة بـ8 في البرلمان الحالي.

وطن اف ام 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى