ذكر موقع “واللا” الإسرائيلي اليوم أن حكومة الاحتلال، حذرت لبنان من مغبة قيام ميليشيا حزب الله باستفزازها، بعد انتهاء المعارك في سوريا، وعودة الآلاف من مقاتليه إلى قواعدهم في لبنان.
وحسب الموقع الإخباري العبري، فقد نقل رسالة التحذير هذه رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد خلال لقائه مؤخرا رئيس هيئة الأركان اللبناني جوزيف عون الأسبوع الماضي.
وعقد اللقاء بينهما قبل يومين من لقاء دانفورد برئيس هيئة الأركان الإسرائيلي جادي ايزنكوت في واشنطن السبت الماضي.
ونقل موقع “واللا” عن مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قولها إن دانفورد نقل رسائل واضحة من إسرائيل إلى لبنان تضمنت رفض إسرائيل أي تغيير للوضع الحالي الذي يقوم فيه سلاح الجو الإسرائيلي بانتهاك الأجواء اللبنانية ويعمل بحرية فيها، كما أن إسرائيل لن تقبل أي تغيير في منطقة الحدود، وأن أي تغيير قد يقوم به حزب الله هناك ستكون له عواقب وخيمة، حسب الرسالة الإسرائيلية للبنان.
وتخشى إسرائيل أن تؤدي سيطرة قوات الأسد على كافة الأراضي السورية إلى قيام حزب الله بتغيير قوانين اللعبة -حسب وصف الموقع العبري-، مدعوما بآلاف المقاتلين الشيعة بقيادة الحرس الثوري الإيراني، وذلك في إطار ما تصفها إسرائيل بخطة الأسد للسيطرة على الأراضي السورية المحتلة بما فيها هضبة الجولان.
وترى أجهزة الأمن الإسرائيلية أن انخفاض وتيرة المعارك في سوريا وسيطرة النظام على مواقع حساسة، قد تؤدي إلى إعادة حزب الله آلافا من مقاتليه إلى لبنان، مدعوما معنويا بالانتصار على “التنظيمات المتطرفة”، وعلى مقاتلي الجيش الحر، وكذلك مدعوما بالخبرة القتالية التي اكتسبها في سوريا، الأمر الذي قد يدفعه إلى الاعتقاد أن ذلك سيردع إسرائيل عن تنفيذ أية عمليات لاستهداف ما تراه تهديدات لها.
وتتوقع أجهزة الأمن الإسرائيلية أن يتم جيش الأسد سيطرته على المناطق الحدودية قريبا بمساعدة ميليشيات إيرانية، ويطلب السيطرة من جديد على معبر القنيطرة، وقد يحاول الاقتراب من الحدود مع إسرائيل في عدة مواقع أخرى، فيما قد يسرع الإيرانيون عمليات ترسيخ تواجدهم العسكري في سوريا، وتعزيز دعم حزب الله الذي قد يقوم بتنفيذ عمليات استفزاز تجاه إسرائيل، كما يقول موقع “واللا” العبري.
وترفض دولة الاحتلال محاولات إيران تعزيز وجودها في سوريا، كما استهدفت عدة مرات بغارات جوية مواقع عسكرية إيرانية في سوريا، ومخازن سلاح وقوافل تنقل أسلحة لميليشيا حزب الله.
وطن اف ام / متابعات