قال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو: إن “تركيا تؤمن بأنَّ ترامب سيبث طاقة جديدة في مكافحة الإرهاب وسيجد حلا لمشكلة “ب ي د /ي ب ك” الذراع السوري لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية.
جاء ذلك في حديثه لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الجمعة في العاصمة واشنطن، الذي يوجد فيها لحضور مراسم استلام دونالد ترامب رئاسة البلاد من الرئيس الحالي باراك أوباما.
وأشار جاويش أوغلو أنَّ الإرهابيين الذين نفذوا العمليات الإرهابية في أنقرة وإسطنبول جاؤوا من معسكرات “ي ب ك/ب ي د” في سوريا، قائلاً: إن أمريكا ربطت نفسها بتنظيم “ي ب ك”، هل يُعقل أن يضع تنظيمٌٌ إرهابيٌ السياسةَ الخارجيةَ لدولةٍ كبيرةٍ كالولاياتِ المتحدةِ الأمريكية في مأزق ؟ “.
وأكد وزير الخارجية التركي أنَّ عملية درع الفرات ستتجه بعد مدينة الباب إلى مدينة الرقة، وستواجه “ب ي د” إن وقفت في طريقها، قائلاً “نحن على ثقة بأن ترامب سيأتي بطاقة جديدة في محاربة تنظيم داعش، وسيجد حلا لهذه المشكلة “.
وصرح جاويش أوغلو بأن بلاده تتطلع من إدارة ترامب تحقيق أمرين، أولهما إعادة زعيم منظمة فتح الله غولن الإرهابية، إلى تركيا، والثانية قطعها لتعاونها مع تنظيم “ب ي د”، مؤكدًا في الوقت نفسه على ثقته بأن العلاقات التركية الأمريكية ستتطور في المرحلة القادمة.
وبين وزير الخارجية أن بلاده بانتظار مؤشرات إيجابية من إدارة ترامب حول إعادة زعيم منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية”.
ولفت جاويش أوغلو أنه على ثقة تامة بأنَّ الرئيس الأمريكي القادم يتفهم القلق التركي، قائلاً: “يجب علينا إعادة بناء الثقة المتبادلة من جديد. العداء لأمريكا في تصاعد بتركيا، نحن بانتظار الإدارة الجديدة.
وحول علاقات بلاده مع روسيا أوضح جاويش أوغلو أنَّ العلاقات بين أنقرة وموسكو لا تعني بشكل من الأشكال أنها ضد دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أو غيرها، مشددا أن البلدين يتعاونان لمكافحة الإرهاب.
ورفض الوزير التركي قبول بلاده لأي إملاءات أمريكية لمجرد أنهما شريكان في الناتو.
والأربعاء الماضي، وصل وزير الخارجية التركي، إلى واشنطن لحضور مراسم تنصيب ترامب، رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية المقرر إقامتها اليوم في حديقة الكونغرس الأمريكي.
وطن اف ام / الأناضول