دولي

انتخاب فرانك شتاينماير رئيسا لألمانيا

 انتخب “المجمع الاتحادي” في ألمانيا، الأحد، وزير الخارجية السابق فرانك فالتر شتاينماير، رئيسا لهذا البلد الأوروبي، من الجولة الأولى للتصويت، ليخلف الرئيس المنتهية ولايته، يواكيم غاوك.

وحصل شتاينماير (61 عاما)، المنحدر من “حزب الاشتراكيين الديمقراطيين”، ثاني أكبر أحزاب ألمانيا، على تأييد 931 من أصل 1253 حضروا جلسة التصويت في “المجمع الاتحادي”، المؤلف من أعضاء “البوندستاج” (البرلمان)، و”البوندسرات”، وهو مجلس الولايات (مجلس تشريعي)، ومندوبين من المجتمع المدني.

كان شتاينماير يحتاج فقط إلى 631 صوتا لخلافة غاوك، الذي يشغل المنصب منذ 2012. وبات شتاينماير الرئيس الـ12 لألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية (1939-1945).

وقبل التصويت، حاز شتاينماير على تأييد حزبه وتحالف يمين الوسط، الذي يضم “الحزب الديمقراطي المسيحي” و”حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي”، تحت قيادة المستشارة أنجيلا ميركل؛ ما سهل حسمه المنصب من الجولة الأولى.

وعقب التصويت، ألقى شتاينماير خطابا أمام “المجمع الاتحادي” شكر فيه الرئيس المنتهية ولايته، وكل من صوت لصالحه، ووعد بأن يتعامل بمساواة مع أحزاب الائتلاف الحاكم والمعارضة.

وأضاف أنّه سيحاول خلال فترة ترأس للبلاد كثب ثقة كافة المواطنين الألمان بمن فيه الشريحة التي لم تنتخبه.

وأكد الرئيس الجديد أنه سيولي اهتماماً خاصاً بمخاوف الشعب الألماني، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنّ مواطني العديد من الدول يرون في ألمانيا أملاً للعيش والأمان.

وأردف شتاينماير قائلاً: “علينا أن نبذل مزيداً من الجهد لحماية وصون مبدأ الديمقراطية في الاتحاد الأوروبي، وسنعمل جميعاً من أجل الدفاع عن هذا المبدأ”.

وفي تصريح للصحفيين، هنّأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فرانك والتر شتاينماير لفوزه بمنصب الرئاسة، قائلةً: “إنني واثقة بأنّ شتاينماير سيكون الرئيس المثالي لبلادنا، إنه يحظى بدعم شريحة كبيرة من المجتمع الألماني”.

وأشارت ميركل أنّ شتاينماير استطاع إيجاد حلول للكثير من القضايا العالقة، أثناء شغله منصب وزير الخارجية في حكومتها.

أيضاً هنأ الاتحاد الأوروبي الرئيس الألماني الجديد. وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، عبر برقية تهنئة، إن انتخاب شتاينماير رئيسا لألمانيا يُعتبر “لحظة حاسمة بالنسبة لأوروبا نظرا للعديد من التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها، وفي مثل هذه الأوقات يكون للوحدة الأوروبية أهمية أكبر من أي وقت مضى، وأنا أتطلع إلى مساهمة ألمانيا المستمرة للمشروع الأوروبي”.

ورئاسة ألمانيا منصب فخري، لكنه يملك تأثيرا معنويا ورمزيا في الشارع الألماني، وينظر إلى الرئيس بتقدير كبير من الشعب، وفق صحيفة “دي فيلت” اليمينية.

وطن إف إم/ اسطنبول 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى