في تعليقه على تزويد الولايات المتحدة الأمريكية عناصر تنظيم “ب واي د/ واي ب ك” الإرهابي بالأسلحة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنّه من الممكن استخدام الأسلحة المقدمة إلى منظمة إرهابية ضدّ الإنسانية بشكل عام وليس ضدّ تركيا فقط.
وجاءت تصريحات جاويش أوغلو هذه في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء مع نظيره السلوفيني كارل إيرجافيك الذي يزور العاصمة التركية أنقرة.
وجدد جاويش أوغلو موقف بلاده الرافض لفكرة تسليح عناصر “ب واي د/ واي ب ك” (الامتداد السوري لمنظمة بي ك ك الإرهابية)، مشيراً أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الأمريكي قلق أنقرة حيال هذه المسألة.
وأشار جاويش اوغلو إلى أنّ تزويد تنظيم “”ب واي د/ واي ب ك” بالأسلحة والمعدات القتالية، يزجّ مستقبل سوريا في خطر كبير، وأنّ أنقرة شرحت لحلفائها مراراً، مخاطر التعاون مع تنظيم إرهابي مثل “ب واي د” للقضاء على تنظيم إرهابي آخر.
وحول علاقات بلاده مع الاتحاد الاوروبي، قال جاويش أوغلو، إنّ على الاتحاد الأوروبي أن تبني مواقفها تجاه تركيا بعيداً عن مخاوفها السياسية الداخلية.
وأضاف جاويش أوغلو أنّ دول الاتحاد الأوروبي لا تعارض بمجملها مسألة انضمام أنقرة إلى عضوية الاتحاد، إنما هناك العديد من الدول الأعضاء ترغب بشكل جدّي في انضمام تركيا إلى هذه المؤسسة.
وعن العلاقات الثنائية القائمة بين تركيا وسلوفينيا، قال جاويش أوغلو إلى هذه العلاقات تتسم بالاستراتيجية وارتقت إلى مستوى الشراكة في 2011.
وأكّد جاويش أوغلو أنّ البلدين يسعيان إلى تعزيز علاقاتهما في مجالات الصناعات الدفاعية والثقافية والسياحية والرياضية.
وأوضح جاويش أوغلو أنّ الحكومة السلوفينية تتعاون مع تركيا في مكافحة منظمة غولن الإرهابية، وتدعم بقوة انضمام أنقرة إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
وتطرق جاويش إلى التفجير الإرهابي الذي وقع صباح اليوم في العاصمة الأفغانية كابول، وأسفر عن مقتل 80 شخصاً، موضحاً في هذا الخصوص استمرار أنقرة في الوقوف إلى جانب أفغانستان حكومة وشعباً في مكافحتها للمنظمات الإرهابية.
وطن اف ام / وكالات
