دولي

المدير السابق لـ”إف بي آي” سيدلي بشهادته حول ترامب وروسيا .. ما مصير ترامب ؟!

سيروي المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (إف بي آي) جيمس كومي، اليوم الخميس، تفاصيل إقالته بقرار من الرئيس دونالد ترامب، وخصوصا كيف واجه ضغوط الرئيس لحماية أحد أقرب مستشاريه.

وستبدأ جلسة الاستماع لكومي أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ عند الساعة 14.00 بتوقيت غرينتش، وتبث مباشرة على شبكات التلفزيون الأمريكية الكبرى.

وتحظى شهادة كومي باهتمام لم تشهده جلسة استماع في الكونغرس منذ سنوات، وستسلط الأضواء على الصدام بين رجلين لهما شخصيتان مختلفتان تمام الاختلاف.

وقد يكون لنتيجة الشهادة تداعيات كبيرة على رئاسة ترامب التي لم يمض عليها سوى 139 يوماً، إذ يحقق المستشار القانوني الخاص روبرت مولر وعدد من لجان الكونغرس فيما إذا كان فريق العاملين في حملة ترامب الانتخابية قد تواطأ مع روسيا خلال انتخابات الرئاسة عام 2016. وينفي البيت الأبيض وروسيا حدوث أي تواطؤ.

وعرف جزء من مضمون شهادة كومي. فقد نشر التصريح المكتوب الذي قدمه كومي إلى الكونغرس وتحدث فيه عن مناقشاته مع ترامب منذ كانون الثاني/يناير، مما أثار هزة سياسية في البلاد. وأكد كومي ما تم تسريبه إلى وسائل الإعلام.

فقد طلب منه ترامب التخلي عن كل تحقيق حول مايكل فلين مستشار الرئيس للأمن القومي الذي أقصي في شباط/فبراير في إطار قضية اتصالات مع السفير الروسي في الولايات المتحدة.

كما تحدث كومي عما جرى خلال عشاء مع ترامب في البيت الأبيض في 27 كانون الثاني/يناير، حين سأله ترامب إن كان يريد البقاء في منصبه. وقال إنه لم يشعر بالارتياح من الوضع، فقال لترامب إنه “لا يُعتمد عليه بالطريقة المعروفة لدى السياسيين، ولكن يمكنه الاعتماد عليه في قول الحقيقة له”.

وتابع كومي: “قال لي الرئيس أنا احتاج للولاء، أنتظر الولاء. وقتها لم أتحرك ولم أقل شيئاً ولم أغير تعابير وجهي بأية طريقة خلال لحظات الصمت المحرجة التي أعقبت ذلك”.

ونقل كومي في شهادته أيضاً عن ترامب قوله إن تحقيق روسيا “غيمة” تضعف قدرته على ممارسة مهامه كرئيس للبلاد، وأن ترامب طلب منه في اجتماع بالمكتب البيضاوي في 14 فبراير/ شباط الماضي التخلي عن التحقيق في أمر مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين.

ونسب كومي إلى ترامب قوله “أتمنى أن تكون الرؤية واضحة بالنسبة لك حتى تتغاضى عن الأمر وتتغاضى عن فلين”.

وأعلن المحامي الشخصي للرئيس الأمريكي، أمس الأربعاء، أن موكله “مسرور” بالشهادة التي سيدلي بها المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالية أمام الكونغرس، اليوم الخميس، لأنها “ستثبت صحة ما دأب الرئيس على قوله”.

وكانت الإدارة الأمريكية بررت في روايتها الرسمية إقالة كومي بسلوكه خلال المراحل الأخيرة من التحقيقات بشأن الرسائل الالكترونية لهيلاري كلينتون عام 2016.

وتأخذ الإدارة الأمريكية على كومي أنه عقد مؤتمراً صحافياً ثم أعلن إعادة تحريك التحقيقات في هذه المسألة قبل أيام من الانتخابات الرئاسية، فيما يؤكد البيت الأبيض أن إقالة كومي لا علاقة لها بالتحقيق الذي يقوم به الـ”إف بي آي” حول وجود رابط ما بين أشخاص عملوا في حملة ترامب الانتخابية وروسيا.

وسيستغل الديمقراطيين وبعض الجمهوريين في اللجنة الجلسة في المطالبة بتفاصيل أخرى عن أي محاولة من جانب ترامب لكبح التحقيق في المسألة الروسية.

ورغم أن كومي ورط نفسه في مشاكل سياسية أخرى من بينها أسلوب معالجته لتحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي في قضية بريد مرشحة الرئاسة الديمقراطية هيلاري كلينتون الإلكتروني في انتخابات 2016 فهو يعتبر على نطاق واسع شخصا يتصف بالحرص والحذر ويتركز اهتمامه على الحقائق.

وقال بنجامين ويتس أحد المقربين من كومي والزميل بمؤسسة بروكينجز “من الأمور التي لا تسمعها عنه قط أن الناس لا يعتقدون أنه يقول الحق. فهو صاحب مصداقية عالية”، حسب قوله.

وطن اف ام / وكالات 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى