حذّرت الأمم المتحدة، الأربعاء، من مغبة عدم التجديد لآلية التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيمائية بسوريا (جيم)، والتي ينتهي التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن بعد غدٍ الجمعة.
جاء ذلك في تصريح لنائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، بمقر المنظمة في نيويورك.
وقال حق: “ما لم يتم تجديد تفويض جيم قبل انتهاء ليلة اليوم (الخميس) فسوف نعتبر صلاحياتها منتهية تمامًا”.
وأمس الثلاثاء، قال المتحدث الأممي ستيفان دوغريك، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريس، “يدعم تجديد تفويض الآلية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيمائية بسوريا”.
وأضاف دوغريك، في مؤتمر صحفي: “نأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق بين أعضاء المجلس (مجلس الأمن) بشأن تجديد تفويض آلية التحقيق”.
وتابع “غوتيريس يرى أن آلية التحقيق مهمة للغاية، خاصة وأن تجديد تفويضها يبعث رسالة قوية مفادها أن استخدام الأسلحة الكيميائية غير مقبول”.
وتشكلت آلية التحقيق المشتركة (جيم)، في 2015، وجرى العام الماضي تجديد تفويضها عامًا آخر ينتهي في 17 نوفمبر/تشرين ثان الجاري.
وأمس، قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، إن “موسكو تجري مناقشات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مشروع قرار مطروح على طاولة مجلس الأمن، لتمديد ولاية آلية التحقيق المشتركة”.
وفي 7 نوفمبر/تشرين الأول الجاري استخدمت روسيا حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار أمريكي لتجديد تفويض آلية التحقيق.
ووزعت روسيا مشروع قرار تطلب فيه من آلية التحقيق إعادة تقييم نتائج تقريرها، الذي اتهم نظام الأسد باستخدام أسلحة كيميائية في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب، يوم 4 أبريل/ نيسان الماضي.
وتضمن المشروع الروسي “تمديد تفويض آلية التحقيق لستة أشهر، وإرسالها (الآلية) فريقًا في أسرع وقت إلى خان شيخون للتحقيق”.
وخلصت آلية التحقيق المشتركة، مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، في نتيجة أولية، إلى أن “نظام الأسد استخدم غاز السارين في مجزرة بلدة خان شيخون، الخاضعة لسيطرة الثوار، وهو ما ينفيه نظام الأسد.
واستشهد في هجوم خان شيخون أكثر من 100 مدني، وأصيب ما يزيد على 500 آخرين، غالبيتهم أطفال، وسط إدانات دولية واسعة.
وطن اف ام