ميداني

أحرار الشام تتقدم في إدارة المركبات في معركة ” بأنهم ظلموا ” شرق العاصمة دمشق

أعلنت حركة “أحرار الشام الإسلامية” مساء الأربعاء في بيان رسمي إطلاق معركة “بأنهم ظلموا” للسيطرة على إدارة المركبات في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية لدمشق.

وقالت “أحرار الشام” في بيانها إن “المعركة تأتي على خلفية تفاقم الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية، وتكرر استهدافات قوات الأسد لمدن وبلدات الغوطة الشرقية على الرغم من أنها تتبع لمناطق خفض التصعيد”.

وكانت “أحرار الشام” بدأت صباح الثلاثاء التمهيد على إدارة المركبات ليتبعها عمليات اقتحام نقاط لقوات الأسد.

وتهدف المعركة بحسب بيان أحرار الشام إلى تحرير منطقة إدارة المركبات بمختلف مباني القيادة والإدارة فيها بالإضافة إلى الرحبة العسكرية 446، وبعض المناطق المحيطة بها، حيث تعتبر هذه المناطق استراتيجية لقوات الأسد من حيث دورها اللوجيستي وتموضع قوات الحرس الجمهوري وميليشيات حزب اللّه فيها، وحساسة بالنسبة للأمن الغذائي للمناطق المحيطة بها.

أكدت الحركة رغبتها في الالتزام باتفاقية “تخفيف التصعيد” لتخفيف معاناة الشعب السوري وإيقاف استهدافه بطريقة عشوائية من قبل نظام الأسد، ولكن في نفس الوقت تحتفظ بحق الدفاع عن النفس، وتدعو الدول الضامنة للاتفاقية ولا سيما الطرف الروسي بلعب الدور المنوط به ولجم الأسد وآلته الإجرامية.

ومع التقدم الذي تحقق حتى اليوم، دعت الحركة كافة فصائل الغوطة لدخول المعركة بكل قوة والمشاركة كتفا إلى كتف في تحقيق نصر مؤزر على نظام الأسد، والعمل معا على فتح صفحة جديدة مشرقة في تاريخ الغوطة تعيد للثورة فيها ألقها وسيرتها الأولى.

وبينت الحركة أنه بعد سنوات طويلة من الحصار والتجويع الممنهج في الغوطة على مسمع ومرأى من المجتمع الدولي، وعلى الرغم من التزامها باتفاقية “تخفيف التصعيد” الموقعة في أستانا وبضمانة من الجمهورية التركية ومن الطرف الروسي، يستمر نظام الأسد في خروقاته واعتدائه المتواصل ضد المدنيين في الغوطة بالقصف العشوائي على المدارس والمستشفيات والبنى التحتية الخدمية، وبمنع المساعدات الإنسانية الأساسية عن الغوطة وأهلها وعدم الإفراج عن المعتقلين.

وأشارت إلى أنه وبناء على هذه المعطيات، وعلى تفاقم الوضع الإنساني والحالة المعيشية للمواطن في الغوطة، ونظراً لقناعتها الكاملة بأن نظام الأسد لن يتوقف عن استهداف الشعب إلا إذا تمت معاقبته والرد بالمثل، فإن قيادة حركة أحرار الشام في الغوطة تعلن انطلاق معركة “بأنهم ظلموا”.

وقال أبو قتيبة القائد العسكري بـ”أحرار الشام”، لوكالة “رويترز” إن القتال مستمر والقصف والضربات الجوية مكثفة قرب القاعدة ومعظم بلدات الغوطة من قبل نظام الأسد.

وكثيرا ما كانت إدارة المركبات العسكرية في الجزء الذي يسيطر عليه نظام الأسد من بلدة حرستا تستخدم لشن ضربات صاروخية على الغوطة الشرقية التي يعيش فيها أكثر من 350 ألف شخص تحت الحصار.

وهذا أول هجوم تشنه فصائل الثوار منذ مارس/ آذار الماضي عندما نفذ الجيش السوري الحر هجوما ضد مناطق يسيطر عليها نظام الأسد في شمال شرق دمشق، حيث حققت فصائل الثوار تقدما على حساب نظام الأسد ولكن سرعان ما انسحبوا نظرا للقصف الروسي والدعم الكبير لقوات الأسد من قبل الميليشيات الإيرانية.

وطن اف ام

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى