دولي

واشنطن تشكك بإعلان موسكو الانتصار على تنظيم الدولة

شككت الولايات المتحدة الأربعاء، بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هزيمة تنظيم “الدولة ” في سوريا، وبدء الانسحاب من سوريا.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم، إن مسؤولي روسيا وحكومة الأسد يريدون أن “يظهروا سوريا بلد مهيأ للسلام فور استعادة الجيوب الأخيرة من تنظيم الدولة”.

وأكد المسؤولون الأمريكيون أن قوات الأسد “أضعف من أن تستطيع حفظ الأمن في البلاد”، وأن “تنظيم الدولة وجماعات متشددة أخرى في سوريا لديها فرصة كبيرة في إعادة تنظيم صفوفها خاصة إذا ظلت المظالم السياسية التي تسببت في اندلاع الصراع دون حل”، حسب تعبيرهم.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض إن “الإعلان الروسي عن هزيمة تنظيم الدولة سابق لأوانه (…) رأينا مرارا في التاريخ الحديث أن أي إعلان عن النصر سابق لأوانه يعقبه فشل”.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أدريان رانكين جالاوي، لـ”رويترز” إن الولايات المتحدة “لم تلحظ أي سحب كبير للقوات الروسية من سوريا منذ إعلان بوتين ذلك”.

وكان عضو مجلس النواب الروسي “الدوما”، دميتري بيليك، قال إن مجموعة مؤلفة من 10 سفن بما فيها السفن المزودة بصواريخ “كاليبر” المجنحة، ستبقى عند الشوطئ السورية، “لاحتمال قيام تنظيم الدولة بأعمال استفزازية هناك”، وفق وكالة “سبوتنك” الروسية.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ يومين، ببدء سحب القوات الروسية من سوريا، بعد وصوله إلى “قاعدة حميميم” العسكرية شرق مدينة اللاذقية غربي سوريا، في أول زيارة له منذ بدء الثورة السورية.

وتعتبر روسيا الداعم الرئيسي للنظام عسكريا وسياسيا، في معاركه ضد الجيش السوري الحر، حيث زادت الدعم مع إعلانها بدء عملياتها بشكل مباشر في سوريا يوم 30 أيلول 2015، كما استخدامت حق النقض (الفيتو)11 مرة ضد قرارات في مجلس الأمن تدينه وتعاقبه في استخدام الكيماوي أو ارتكابه جرائم حرب أخرى.

وطن اف ام / رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى