طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظام بشار الأسد وحلفاءه، بالتزام قرار مجلس الأمن الخاص بوقف إطلاق النار في سوريا.
وفي تصريحات صحفية في العاصمة برلين اليوم الجمعة، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت، إن “ميركل وترامب تحدثا هاتفيا مساء الخميس”.
وأوضح زايبرت، أن الجانبين “يطالبان نظام الأسد وحلفاءه بتنفيذ قرار مجلس الأمن، والتزام وقف إطلاق النار”.
وأكد ترامب وميركل خلال الاتصال، أن “العمليات العدائية ضد المدنيين يجب أن تتوقف، ومحاسبة نظام الأسد على تدهور الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية”، بحسب زايبرت.
ووفق المتحدث الحكومي، فإن ترامب وميركل “طالبا روسيا بوقف مشاركتها في قصف الغوطة الشرقية”.
وحول خطاب بوتين الذي أعلن فيه عن أسلحة نووية جديدة، قال زايبرت إن ترامب وميركل “قلقان من الأثر السلبي لهذا الخطاب على الجهود المبذولة للحد من سباق التسلح”.
وأمس، أعلن بوتين في رسالته السنوية للجمعية الاتحادية الروسية، أن “بلاده بدأت بتطوير أسلحة استراتيجية لا تتبع مسارا باليستيا، ولا يمكن للدروع الصاروخية اعتراضها”.
وحذر الرئيس الروسي من أن بلاده ستعتبر أي اعتداء نووي على أحد حلفائها اعتداء عليها.
هذا وكان مجلس الأمن اعتمد -بالإجماع-، السبت الماضي، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات الأسد عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الاثنين، “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءا من الثلاثاء، وتمتد لخمس ساعات فقط يوميا، وتشمل “وقفا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر؛ للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.
وفي وقت سابق قالت فيه روسيا إن مجموعة كبيرة من المدنيين خرجت عبر الممر (معبر مخيم الوافدين)، أكدت مصادر عسكرية ومحلية وناشطين عدم خروج مدنيين من الغوطة باستثناء عائلة تحمل الجنسية الباكستانية، في حين خرق نظام الأسد “الهدنة اليومية” منذ اليوم الأول لها واستمر بقصف الغوطة وسط محاولات لاقتحامها.
ومنذ أكثر من 10 أيام، تشن قوات الأسد بدعم روسي وإيراني قصفا هو الأشرس على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للثوار قرب دمشق.
وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012؛ حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
وطن اف ام / وكالات