دولي

ماكرون لبوتين : الهدنة الإنسانية في الغوطة الشرقية غير كافية

بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، آخر المستجدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مؤكدًا أن “الهدنة الإنسانية” التي أعلنتها موسكو “غير كافية”.

وذكر بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، أن “ماكرون طلب من روسيا اتخاذ تدابير ملموسة من أجل التزام نظام الأسد بالقرار 2401 الصادر عن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، ووقف هجماته على المدنيين”.

وشدّد على ضروة إيصال قافلة المساعدات الإنسانية إلى سكان المنطقة دون تأخير امتثالًا لقرار مجلس الأمن ذو الصلة، وفق بيان الإليزيه.

وأبرز الرئيس الفرنسي لنظيره الروسي، أن نظام الأسد يمنع عمليات الإجلاء من الغوطة، ولا يطبّق قرار وقف إطلاق النار.

وأضاف البيان، أن “ماكرون دعا روسيا إلى الإيفاء بتعهداتها وحثها على تحمل مسؤولياتها من أجل إثبات مصداقيتها”.

يشار إلى أن الرئيس الفرنسي اتصل مع نظيريه الأمريكي دونالد ترامب، والإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي، حول الأوضاع الإنسانية في الغوطة.

وفي وقت سابق اليوم، دخلت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى الغوطة، بعد تأخير تجاوز الثلاث ساعات، بسبب تواصل القصف على المنطقة بجانب التفتيش الدقيق للقافلة من جانب قوات الأسد، التي أفرغت 3 شاحنات تحمل مواد طبية من محتوياتها ، ثم غادرت قبل أن تفرغ كامل شحناتها بسبب تهديد الروس بالقصف.

وأمس، أوضح الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في إحصائية، أن عدد شهداء القصف الجوي والمدفعي على الغوطة الشرقية في الفترة الممتدة بين 19 شباط/ فبراير الماضي، و4 آذار/ مارس الجاري بلغ 756 مدنيًا، ومع شهداء اليوم يرتفع العدد خلال الـ15 يوماً الماضية إلى 794 مدنيًا.

هذا وكان مجلس الأمن اعتمد -بالإجماع-، السبت قبل الماضي، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات الأسد عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.

وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الاثنين الأسبوع المنصرم، “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءا من الثلاثاء، وتمتد لخمس ساعات فقط يوميا، وتشمل “وقفا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر؛ للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.

وفي وقت سابق قالت فيه روسيا إن مجموعة كبيرة من المدنيين خرجت عبر الممر (معبر مخيم الوافدين)، أكدت مصادر عسكرية ومحلية وناشطين عدم خروج مدنيين من الغوطة باستثناء عائلة تحمل الجنسية الباكستانية، في حين خرق نظام الأسد “الهدنة اليومية” منذ اليوم الأول لها واستمر بقصف الغوطة وسط محاولات لاقتحامها.

ومنذ أكثر من 10 أيام ، تشن قوات الأسد بدعم روسي وإيراني قصفا هو الأشرس على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للثوار قرب دمشق.

وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012؛ حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.

وطن اف ام 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى