اتهم مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فاسيلي نيبيزيا، الإثنين، فصائل الجيش الحر في الغوطة الشرقية بـ”استخدام غاز الكلور”، واعتبر أن نظام الأسد لديه الحق في القضاء على “مرتع الإرهاب”.
جاء ذلك في إفادة أمام مجلس الأمن الدولي بنيويورك بشأن سوريا، دافع خلالها المندوب الروسي عن ( جرائم ) نظام الأسد.
وقال المندوب الروسي، ان “الفصائل في الغوطة الشرقية قامت باستخدام غاز الكلور”.
ولم يورد المندوب اي دليل على اتهامه.
وأضاف المندوب: “وحكومة نظام الأسد لديها كل الحق في القضاء على مرتع الإرهاب وإزالة التهديد لسلامة مواطنيها” وفق وصفه.
وجاءت إفادة المندوب الروسي عقب انتهاء نظيرته الأمريكية السفيرة نيكي هيلي من إلقاء إفادتها.
وكانت هيلي اتهمت كلًا من روسيا، ونظام الأسد بتجاهل القرار 2401 الذي اعتمده المجلس بالإجماع.
وخلال الجلسة ذاتها، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف المعنية في سوريا، إلى تنفيذ القرار 2401.
ورسم غوتيريش، في إفادته لأعضاء المجلس، صورة قاتمة أوضح من خلالها أن “جميع الأطراف المعنية بتطبيق القرار لم تنفذ أيًا من البنود الواردة به، خصوصًا فيما يتعلق بفرض هدنة إنسانية مدتها 30 يومًا متتالية، أو إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين بالغوطة وبقية البلدات والمدن الأخرى”.
هذا وكان مجلس الأمن اعتمد -بالإجماع-، السبت 24 شباط/ فبراير، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات الأسد عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الاثنين 26 شباط/ فبراير، “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءا من الثلاثاء، وتمتد لخمس ساعات فقط يوميا، وتشمل “وقفا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر؛ للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.
ومنذ أكثر من 15 يوماً ، تشن قوات الأسد بدعم روسي وإيراني قصفا هو الأشرس على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للثوار قرب دمشق.
وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012؛ حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
وطن اف ام