لوحت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، اليوم الاثنين، بأن بلادها مستعدّة لاستخدام القوة العسكرية في حال استمر فشل مجلس الأمن الدولي في التحرك إزاء الوضع بسوريا.
كما أشارت أن بلادها تريد طرح قرار جديد لوقف القتال بسوريا، وإيصال المساعدات للمدنيين.
وقالت هيلي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بنيويورك: في حال فشل مجلس الأمن الدولي في التحرك، فإن واشنطن “تظل مستعدة للتصرف إذا كان يجب علينا تماما، كما فعلت العام الماضي عندما قصفت قاعدة جوية لنظام الأسد”.
وفي يوليو/ تموز الماضي، هاجمت واشنطن قاعدة الشعيرات الجوية التابعة لنظام الأسد بمحافظة حمص وسط سوريا، مستهدفة طائرات سورية ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد أمريكي على قصف نظام بشار الأسد، قبلها بلدة خان شيخون بإدلب بالأسلحة الكيماوية.
لكن هيلي استدركت بالقول: “ليس هذا هو المسار الذي نفضله، ولكنه طريق أظهرناه وسنتخذه، ونحن مستعدون لاستعادته مرة أخرى عندما يفشل المجتمع الدولي بالاستمرار في العمل. هناك أوقات تضطر فيها الدول لاتخاذ إجراءاتها الخاصة”.
وأوضحت السفيرة الأمريكية أن بلادها تريد طرح قرار جديد يدعو إلى وقف القتال بشكل فوري بسوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في دمشق والغوطة الشرقية.
وفي سياق متصل، اتهمت هيلي كلا من روسيا ونظام الأسد، باستخدام ذريعة الإرهاب لاستهداف المدنيين وفصائل الثوار المناهضة لنظام بشار الأسد.
وأوضحت أنّ “روسيا ونظام الأسد يصمان أي جماعة معارضة في سوريا بتهمة الإرهاب”.
وتابعت أنّ “روسيا صوتت لصالح قرار مجلس الأمن رقم 2401 بوقف القتال في سوريا، لكنها تجاهلته تماما”.
هذا وكان مجلس الأمن اعتمد -بالإجماع-، السبت 24 شباط/ فبراير، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات الأسد عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الاثنين 26 شباط/ فبراير، “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءا من الثلاثاء، وتمتد لخمس ساعات فقط يوميا، وتشمل “وقفا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر؛ للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.
ومنذ أكثر من 15 يوماً ، تشن قوات الأسد بدعم روسي وإيراني قصفا هو الأشرس على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للثوار قرب دمشق.
وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012؛ حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
وطن اف ام