دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إلى تجنب تعقيد الوضع في سوريا، على خلفية تصاعد تهديدات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن استخدام القوة المسلحة في سوريا.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها عقب أدائه صلاة الجمعة اليوم في العاصمة أنقرة.
وقال يلدريم: “نوصي أصدقاءنا بتفادي كل محاولة من شأنها أن تجعل الأمور أكثر تعقيدا في سوريا”.
وأضاف: المنطقة دفعت ثمنا باهظا نظرا للحروب الأهلية، وموجات النزوح والتهجير التي تعانيها منذ سنوات طويلة.
وتحمل الولايات المتحدة نظام الأسد مسؤولية هجوم دوما، فيما تصر روسيا الداعمة لنظام الأسد، على أن هذا الهجوم مجرد شائعات.
وأشار يلدريم إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية، وقتل الأبرياء والأطفال عمل دنيء لن يغتفر أبدا، ويجب محاسبة مرتكبيه.
لكه شدد في الوقت ذاته على ضرورة تجنب كافة الإجراءات التي من شأنها إلحاق الضرر بالفعاليات التي تجريها كل من تركيا وروسيا وإيران، من أجل إحلال سلام دائم في سوريا.
وألقت طائرات حربية السبت الماضي، حاويات وبراميل تحوي غازات سامة على أقبية يحتمي فيها مدنيون من قصف قوات الأسد وروسيا في مدينة دوما بريف دمشق، ما أدى إلى استشهاد 55 مدنياً وإصابة المئات بحالات اختناق بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وتعهد ترامب، الاثنين الماضي، باتخاذ قرار بشأن الرد على هجوم “دوما” في غضون 24 إلى 48 ساعة (دون تحديد طبيعة الإجراء)”.
لكن الرئيس الأمريكي قال أمس الخميس في تغريدة على “تويتر”، إنه “لم يحدد أبدا موعد شن ضربة (عسكرية) في سوريا”. وأضاف أن “الضربة قد تكون قريبة جدا أو في وقت أبعد”.
وطن اف ام