كرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف توجيه انتقادات إلى التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربات عسكرية لنظام الأسد، على خلفية اتهامات بمسؤوليته عن هجوم كيميائي بمدينة دوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق.
وخلال مؤتمر صحفي للوزير الروسي مع نظيره الهولندي ستيف بلوك في موسكو الجمعة، قال لافروف إن “الإنذارات والتهديدات لا تساعد الحوار في سوريا”، مضيفا أن “روسيا تملك بيانات مؤكدة أن الهجوم الكيميائي في سوريا كان مسرحية بمشاركة مخابرات أجنبية”، وفق تعبيره.
وفي رسالة إلى الدول الأوروبيين، قال لافروف، إن “أصغر خطأ في الحسابات في سوريا قد يؤدي إلى موجات جديدة من المهاجرين”، لافتا إلى أنه “يجب اللجوء إلى الحل السياسي”.
وقال: “نتمنى من الله ألا تحدث أي مغامرة في سوريا على غرار التجربة الليبية والعراقية”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن “روسيا والولايات المتحدة تستخدمان قنوات الاتصال بينهما فيما يتعلق بسوريا”.
وألقت طائرات حربية السبت الماضي، حاويات وبراميل تحوي غازات سامة على أقبية يحتمي فيها مدنيون من قصف قوات الأسد وروسيا في مدينة دوما بريف دمشق، ما أدى إلى استشهاد 55 مدنياً وإصابة المئات بحالات اختناق بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وطن اف ام