حذر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، من ترك القوات الأمريكية سوريا، التي تعني تركها لنفوذ روسيا وإيران، وأن مستقبل البلاد سيكون بيدهم.
جاءت تصريحات السيناتور، “بوب كوركر”، بعدما أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن القوات الأمريكية رصدت عودة تنظيم الدولة إلى بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.
وقال كوركر، إن “موسكو وطهران لديهما نفوذ كبير في البلد الذي تمزقه الحرب نظرا لدورهما الممتد فيه، فيما تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إمكانية الانسحاب من سوريا.”
وتابع “أعتقد أن خطط الإدارة هي أن تكمل جهود محاربة داعش وليس أن تكون ضالعة فيها”
وقال “قد نكون حول الطاولة، لكن عندما نتكلم ولا نفعل شيئًا مؤثرًا على الأرض، يكون كل ما نقوم به هو مجرد كلام”
من جهته أبدى السيناتور الجمهوري، “ليندسي غراهام”، قلقه إزاء نقص الالتزام الأمريكي في سوريا، وأضاف “كل شيء في هذا العرض زاد من قلقي ولم يخففه”.
وأوضح غراهام “ليست هناك إستراتيجية مطروحة للتعامل مع التأثير الخبيث لإيران وروسيا”.
وفي ذات السياق، حذر السيناتور “كريس كونز” من أن إدارة ترامب “أخفقت في تقديم خطة متماسكة” في سوريا، وأضاف “إذا انسحبنا بالكامل لن يكون لنا أي ثقل في أي قرار دبلوماسي أو في إعادة الإعمار وأي أمل في سوريا ما بعد الأسد”.
ومن جهته، قال الناطق باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة، “راين ديلون”، إن نظام الأسد وحليفته روسيا لم يتمكنا من الاحتفاظ بكل المناطق التي استعاداها من تنظيم الدولة.
وأضاف ديلون “عندما ننظر إلى داعش في المناطق التي لا نعمل فيها، وحيث لا نقدم الدعم لشركائنا على الأرض، نرى عناصر من داعش تمكنوا من العودة والسيطرة على مناطق بأحياء في جنوب دمشق”.
وتابع “لقد رأينا داعش يظهر مجددًا في مناطق إلى الغرب من نهر الفرات”
وقال ديلون، إنه لم يتم تحقيق أي مكاسب تذكر منذ مغادرة الأكراد في قوات سوريا الديمقراطية.
وكان العديد من عناصر وحدات حماية الشعب “واي بي جي”، التحقوا برفاقهم لمساندتهم في المعركة التي خاضوها ضد الجيش التركي في مدينة عفرين الشهرين الماضيين.
وطن اف ام / وكالات