أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إنسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران وأضاف أن الاتفاق فشل في الحد من طموحات طهران النووية.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني.
وأشار ترامب في هذا السياق، أن “الاتفاق أخفق في منع النظام الإيراني من تطوير الصواريخ البالستية التي يمكن أن تحمل رؤوسا نووية”، وأكد أن “الصفقة كانت كارثية، ومنحت النظام الإيراني القائم على الإرهاب مليارات الدولارات”.
وشدد على أن “النظام الإيراني يرعى الإرهاب ويغذي النزاعات في الشرق الأوسط”.
ووقع ترامب مذكرة تتضمن عقوبات جديدة على إيران وتابع:” سنعيد فرض أعلى مستوى من العقوبات القاسية على إيران وأي دولة تساعدها وسيتم فرض عقوبات عليها هي الأخرى”.
من جانبها أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أنه ستنفذ العقوبات التي أعلن عنها ترامب ضد طهران فضلاً عن إعادة العقوبات التي كانت مفروضة على طهران بشكل كامل.
ووصف وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، إيران بأنها “أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم”.
بدوره حذّر الرئيس الإيراني حسن روحاني، من إمكانية استئناف بلاده تخصيب اليورانيوم أكثر من قبل.
وقال روحاني في كلمة متلفزة فور إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق، إن “بلاده التزمت بكل تعهداتها في الاتفاق النووي”.
وتابع أن “الاتفاق لم یكن ثنائي الجانب كي تقوم أمريكا بإلغائه”، حسبما نقلته الوكالة الإيرانية الرسمية إرنا.
وأكّد روحاني أن الاتفاق النووي أصبح الیوم بین إیران و5 دولة أخرى، دون الوجود الأمريكي (في إشارة إلى دول روسيا وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والصين).
وأضاف في كلمته أن هناك “وقتا قصيرا” للتفاوض مع الدول التي لم تنسحب من الاتفاق النووي، مشيرًا أنه أرسل وزير خارجية بلاده محمد جواد ظريف إلى تلك الدول للتفاوض معها.
وحول ردود الفعل الدولية ..
قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي كبير المفاوضين الأتراك عمر جليك، إن قرار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، “ينطوي على مقاربة ستفتح الباب أمام تطورات سيئة للغاية”.
وأعرب جليك في بيان نشره على حسابه في تويتر عن أن “المساعي الرامية للإضرار بذلك الاتفاق خاطئة للغاية”، مشيرا أن “الاتفاق النووي مع إيران يشكل أرضية مهمة”.
وشدد على أن تقارير منظمة الطاقة النووية الدولية تؤكد التزام طهران ببنود الاتفاق الموقع معها عام 2015، مضيفا “ومن ثم فإن انسحاب واشنطن لا يخدم المشهد العام”.
هذا وأعلن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، دونالد تاسك، أن الاتحاد سيتحرك سويا ضد سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
وقال تاسك عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، إن زعماء الاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعا بالعاصمة البلغارية صوفيا في 17 أيار/ مايو الجاري، وسيطرح ملف الاتفاق النووي مع إيران، على أجندة الزعماء.
من جهته عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه بشدة إزاء القرار الأمريكي بالانسحاب من اتفاق إيران النووي، ودعا كل الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق إلى الالتزام الكامل بتعهداتها.
وأيدت كل من السعودية والإمارات والبحرين قرار ترامب حول الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران.
وفي عام 2015، وقعت إيران مع الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة، فرنسا، الصين وبريطانيا) والمانيا، اتفاقًا حول برنامجها النووي ينص على التزامها بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 عن أجزاء منه.
وطن اف ام
