شدد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، الأربعاء، على موقف الاستخبارات الأمريكية بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016، على الرغم من نفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام نظيره الأمريكي دونالد ترامب، تلك الاتهامات.
وقال راي ردا على سؤال بشأن نفي بوتين لأي تدخل خلال قمة هلسنكي، الاثنين، مع ترامب: “لديه رأيه، لقد عبر عن رأيه”.
وأكد “ما وصلت إليه أجهزة الاستخبارات الأمريكية، بتورط روسيا بالتدخل في الانتخابات الأخيرة، وأنها تواصل محاولاتها “الخبيثة” للتأثير حتى اليوم، بهدف بث الخلاف والانقسامات في البلاد”.
وأضاف راي: “بالنسبة لي، إنه تهديد علينا التعامل معه ببالغ الجدية والرد عليه بتركيز وتصميم كبيرين”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتبر، مثل ترامب، أن دولا أخرى تدخلت أيضا، قال راي إن بعض الدول ستحاول بالتأكيد التأثير بطرق مختلفة على السياسة الأمريكية.
وانتقد راي، الإدانات المتكررة من ترامب للتحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر حول تدخل روسي مفترض في الانتخابات، مضيفا أنها “ليست حملة سياسية” مستخدما كلمات ترامب ذاتها.
ولدى سؤاله حول ما إذا قد هدد بالاستقالة في الأشهر القليلة الماضية، وسط انتقادات ترامب الحادة للـ”إف.بي.آي”، رفض راي الرد بشكل مباشر.
وأشار راي إلى أنه لن يتراجع أمام ضغوط غير منطقية. وقال: “أنا شخص لا أحب الظهور. لكن يجب ألا يؤثر ذلك على الانطباع حول شخصيتي”.
وكان الرئيس الأمريكي، الاثنين، ألمح بقبوله لنفي بوتين، خلال مؤتمر صحفي عقب قمة هلسنكي، ما أثار غضبا في واشنطن، وانتقادا من جانب رئيس أجهزة الاستخبارات الأمريكية، ومدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس.
وتراجع ترامب، الثلاثاء، في موقف متناقض، عن تصريحاته في قمته مع بوتين، قائلا إنه يقبل باستخلاصات أجهزة الاستخبارات الأمريكية التي أكدت حصول تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية.
ولكنه واصل إثارة شكوكه في القضية قائلا: “قد يكون أشخاص آخرون تدخلوا أيضا، هناك العديد من الأشخاص”.
تجدر الإشارة، إلى أن الرئيس الأمريكي، أقال في أيار/ مايو 2017، جيمس كومي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، بعد رفضه التراجع عن التحقيق في قضية التدخل الروسي.
وطن اف ام/ وكالات