دولي

مساعدة لترامب تطلق كتاباً بعنوان “المعتوه” !!

نُشر كتاب لـ “أوماروزا مانيجولت نيومان”، المساعدة السابقة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، باسم “المعتوه”، لتكشف فيه عن أسرار البيت الأبيض الذي عملت فيه مدة عام، ولتسلط الضوء على شخصية ترمب بشكل هجومي بوصفه بـ الاستغلال والعنصرية والنرجسية وكره النساء.

وأكدت أوماروزا في كتابها أن الرئيس ترمب أحدث تفتتاً في نسيج المجتمع الأميركي، وتسبب في انقسام الأمة بشكل متعمد، كما اتهمته بأنه غير مناسب ذهنياً لمنصب الرئاسة، الأمر الذي نفاه البيت الأبيض، وتساءلت المتحدثة باسمه سارة ساندرز عن سبب صمت مانيجولت عاماً كاملاً عن الانتهاكات التي تزعم وقوعها، مشيرة إلى”أن أوماروزا تحاول التهرب من الشبهات حول مصداقيتها بالهجوم على إدارة ترمب”.

تعود بداية علاقة أوماروزا مع ترمب إلى زمن بعيد، إلا أنها انخرطت في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 بداية عن طريق جمع التبرعات لصالح هيلاري كلينتون، ثم ما لبثت أن غيرت انتماءاتها السياسية عندما عُرضت عليها وظيفة في حملة ترمب!.

ترمب الكاره للنساء

تعترف أوماروزا أنها كانت حريصة بشدة على البقاء في إدارة ترمب، وكانت على استعداد لقبول أو تجاهل أو إنكار التحرش الجنسي الصريح، وتذكر أنها إبان عملها المبكر مع ترمب في تصوير برنامج “The Apprentice” طالبها بالخضوع لفحص مهبلي مهين، وأطلق تعليقات فاضحة:

طرح ترمب أسئلة شخصية عن المتسابقات الإناث، “كيف هي في الفراش؟ وهل تعتقدين أنها مثيرة؟ ثم التفت إلى المتسابقين الذكور، وسأل: من تعتقدين أنه سيكون أفضل في الفراش من بينهما؟”

المفارقة هنا أن أوماروزا انضمت إلى حملة ترمب الرئاسية في عام 2016 من خلال الدفاع عنه ضد مزاعم العنصرية والتمييز على أساس الجنس، ووصفت تلك الادعاءات بأنها “تأتي من القمامة”، وأنها “أحقر شكل من أشكال الصحافة”، ولكن يبدو أن موقفها قد تبدل بشكل كبير بعد أن تم طردها في أواخر عام 2017.

ترمب أراد تأدية اليمين الدستورية على كتاب “فن الصفقات”

قالت أوماروزا إن ترمب سألها “ما رأيك أن أقسم على كتاب فن الصفقة”، فأجابت ” بدلًا عن الكتاب المقدس؟!”، فرد ترمب قائلاً ” أجل… فن الصفقة هو من بين الكتب الأكثر مبيعاً! إنه أعظم كتاب تجاري في كل العصور، إنه يحتوي على الطريقة التي سأبرم بها صفقات كبيرة للبلاد”.

وأضافت أوماروزا “أعلم أنك لن تكون رئيساً عادياً، لكن هذا جنون محض، مهما حدث لا تذكر هذه الفكرة لأي شخص آخر، وضحكنا، وقد أراد أن أصدق أنه كان يمزح”.

وتزعم أوماروزا أن ترمب لم يقرأ الكتاب المقدس قط، والذي هو من المعروف أن اليمين الدستورية تُؤدّى عليه.

يشير موظفو بنس إليه كرئيس

تحدثت أوماروزا في كتابها أيضاً، أن طاقم الموظفين التابعين لنائب الرئيس ينعتون مايكل بنس بالرئيس، وأنهم يتمازحون فيما بينهم حول ما سيفعله كل منهم عندما يصبح بنس الرئيس فعلاً.

وتكشف أوماروزا عن أن بنس يتملق ترمب بشدة، وأن الأخير معجب به لذلك، “لا أحد ينظر إلى ترمب بإعجاب كهذا، ولا حتى زوجته”، وتتوقع أوماروزا أن يتغير بنس سلوكه إذا ما أُدين ترمب في التحقيقات الجارية ضده.

ترمب يعتبر ابنه الأصغر غبياً

جاء في الكتاب “إذا لم يُعجب دونالد بتقييم ابنه الأصغر في غرفة الاجتماعات، فإنه يعمد إلى توبيخه أمام الجميع باستخدام كلمات مثل الخطأ والغباء، كان الابن مرعوباً بشكل واضح من والده، فسّر الناس – بمن فيهم أنا – خوفه كاحترام شديد، لكني الآن أرى أن الإساءة اللفظية وسيلة للتحكم. كان قاسياً على أبنائه، لذا حاولوا جاهدين إرضاءه، وتجنب مزيد من الإساءات”.

وبعد أن غرد دونالد الأصغر بمعلومات حول لقاء جرى في برج ترمب مع عميل روسي مشتبه به – وهذا الآن جزء أساسي من التحقيق الخاص الذي يقوم به روبرت مولر – قال ترمب لأوماروزا “يا له من أحمق… لقد أخفق مجدداً، لكن هذه المرة سيجلب الوبال علينا جميعاً”.

ترمب النرجسي

لطالما اتُهم ترمب بالغرور، لكن رده المثير للجدل على وفاة الناشطة هيذر هاير أثناء الاحتجاجات في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا، دفع أوماروزا إلى القول “إنه يبني واقعه الخاص ليجعل نفسه يبدو جيداً، حتى في المواقف الرهيبة، ثم يكرر أكاذيبه حتى يصبح تشويهه هو الإصدار الوحيد الذي يعرفه، إنه يكذب ويتفاخر لتحسين صورته. الفرق بين ترمب وقادة العالم الذين قد يكونون نرجسيين قليلاً هو أنه لا يستطيع أن يعمل ما لم تكن كل الأضواء مسلطة عليه”.

لماذا انقلبت أوماروزا على ترمب؟

طُردت أوماروزا من البيت الأبيض في كانون الأول من عام 2017، لكنها تدعي في الكتاب أنها بدأت في التخطيط لرحيلها في آب، بعد أن رفض ترمب إدانة المتطرفين البيض الذين كانوا يتجمعون في شارلوتسفيل.

وفي هذا السياق قالت أوماروزا إن ترمب “لم يشعر بالألم والخوف الذي ألحقته كلماته بالأمة، مع افتقاره التام للتعاطف مع الضحايا”.

وفي منتصف آب، قال ترمب في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” موجها كلامه لنيومان “عندما تقرر أن تمنح فرصة لمخبولة بتوظيفها بالبيت الأبيض فأعتقد بأن الأمر لم ينجح، وما قام به ككبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي بطرد هذه الكلبة هو أمر جيد”.

وطن اف ام / صحف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى