شارك عدد من الإعلاميين العرب، والناشطين السياسيين، والأتراك، أمس الجمعة، بوقفة احتجاجية أمام القنصلية السعودية في إسطنبول، تضامناً مع الإعلامي والكاتب السعودي جمال خاشقجي.
وخلال الوقفة التي نظمتها جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا أمام القنصلية السعودية، قال توران قشلاقجي رئيس الجمعية في تصريح للصحفيين، إن “السلطات المعنية لديها حاليا تسجيلات دخول خاشقجي، فيما لا تتوافر تسجيلات خروجه، مطالباً القنصلية بتوفير هذه المشاهد، مع وجود 40 كاميرا للمراقبة في القنصلية ومحيطها”، بحسب وكالة الأناضول التركية.
وطالب “بيت الإعلاميين العرب” في بيان له، ألقاه قشلاقجي خلال الوقفة، بالإفراج بأسرع وقت عن الكاتب والصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي يعتقد بيت الإعلاميين العرب بأنه “ضيف” في مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، أو الإبلاغ عن تواجده بأسرع وقت ممكن، وإن حصل أي مكروه فإن ذلك يعتبر مخالفاً للقانون الدولي وسيتم ملاحقة الأمر قانونياً.
وأوضح البيان أن “جمعية بيت الإعلاميين العرب اتصلت بكل من القنصلية السعودية في إسطنبول، والسفارة السعودية في أنقرة، وطالبت بتوضيحات، لكن بكل أسف لم تحصل على أجوبة قاطعة ومطمئنة”.
وعبر البيان عن “القلق الشديد من مصير الصحفي والكاتب جمال خاشقجي، خاصة أنه من غير المعلوم إن كان على قيد الحياة أم لا، معتبراً التصريحات السعودية لا تبعث عن الطمأنينة ومؤسفة إلى أقصى حد”.
من جانبها تضامنت صحيفة الواشنطن بوست مع خاشقجي، حيث عرضت الصحيفة الأمريكية مساحة فارغة للعمود الذي يكتب فيه الخاشقجي وكتب بجوار صورته “صوت مفقود”.
وكانت خطيبة خاشقجي، أعلنت فور اختطافه، حملة تضامن عالمية، وأوضحت خديجة جنكيز عبر حسابها على «تويتر»، أن “حملة تدوين عالمية بدأت، لمطالبة السلطات السعودية بالكشف عن مكان خاشقجي، إذ تتهم الرياض بأنها احتجزته في قنصليتها، ويرجح أنها قامت بنقله منها بوقت لاحق”.
وسبق أن قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، يوم الأربعاء الماضي، إن “المعلومات التي وردتهم إلى الآن تفيد بوجود خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، فيما قالت القنصلية من جانبها إنه “غادر” مبنى القنصلية بعد إنهاء معاملة خاصة به”.
الجدير بالذكر أن جمال خاشقجي ولد في المدينة المنورة عام 1958، وعرف بانتقاداته الحادة للحكومة السعودية، خاصة بعد أن أصبح محمد بن سلمان ولياً للعهد، ووعد بإدخال إصلاحات جديدة إلى البلاد، الأمر الذي تزامن مع موجة من الاعتقالات والقمع.