قال علي الزعتري، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، إن “الأمم المتحدة لا تستطيع إيصال المساعدات إلى محافظة إدلب شمال سورية، وذلك بسبب إجراءات الوصول الطويلة والمعقدة”. وفق الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
جاء ذلك خلا مؤتمر صحفي في نيويورك، أمس الجمعة، وأضاف أن “لدينا حالياً ما يتراوح بين 12 مليوناً و13 مليون سوري، بحاجة للمساعدة الإنسانية، وهناك 6.25 ملايين نازح، يتركز معظمهم في إدلب وريف دمشق، وخلال العام الحالي فقط اضطر أكثر من 1.2 مليوناً إلى ترك بيوتهم وقراهم الأصلية”.
وعن نسب الفقر والبطالة العالية في سورية، أوضح الزعتري أنه “بالرغم من عودة الحياة إلى زخمها في بعض المناطق، فإن ذلك لا يعكس الوضع العام في البلاد”، مشيراً إلى أن ” الأمم المتحدة طلبت تقريبًا 3.4 مليار دولار لخطة الاستجابة الطارئة لعام 2018، وما حصلنا عليه لم يصل إلى 45 بالمئة حتى الآن، وهذا يضع محددات على عملنا داخل سورية، ويصعّب الوصول إلى المحتاجين”.
وأكد الزعتري أن “عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم مسألة طوعية تخصهم”، لافتاً إلى أن” المنظمة الدولية لا تحث اللاجئين على العودة، لكن إذا قرروا ذلك بأنفسهم فسوف تقدم لهم المساعدة”.
ونفى الزعتري وجود اتصالات بين دمشق والأمم المتحدة بشأن عودة اللاجئين، مشدداً على أن “عملية إعادة إعمار سوريا ليست من مسؤوليات الأمم المتحدة، وأنها معنية فقط بالجانب الإنساني”.
وفى منتصف شهر تموز الماضي، نشرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تقريراً مفاده أن أكثر من 68 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم، أُجبروا على مغادرة منازلهم بسبب النزاعات المسلحة والعنف والاضطهاد، وقدّر التقرير عدد اللاجئين السوريين حول العالم بـ 6.3 مليون نسمة.