قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس، إنّ بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في التحالف الدولي ضد “داعش” الإرهابي، يدعم بشكل واضح منظمة ” بي كي كي” المصنفة على لوائح الإرهاب وهناك فائدة في استبداله.
وجاءت تصريحات جاويش أوغلو هذه، في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، قيّم فيها لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة واشنطن قبل يومين.
وأوضح جاويش أوغلو أنّ الجانبين التركي والأمريكي استطاعا التوصل إلى تفاهمات مبدئية بشأن القضايا التي تختلف وجهات نظر الدولتين تجاهها.
وأضاف جاويش أوغلو أنّ تركيا والولايات المتحدة الأمريكية هما الدولتين الأكثر فعالية ضمن التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وأنّ واشنطن ترغب في التعاون مع أنقرة لتنفيذ الحملة العسكرية المرتقبة ضدّ التنظيم في محافظة الرقة .
وتابع جاويش أوغلو في هذا السياق قائلاً: “الولايات المتحدة ترغب في التعاون معنا لتنفيذ هذه الحملة، لكن لدينا شروط معينة للمشاركة فيها، وهي وجوب التنسيق والتعاون مع المجموعات الصحيحة وإعداد استراتيجيات مفيدة للقيام بهذه العملية، إضافة إلى التخطيط لمستقبل سوريا بعد تطهيرها من داعش”.
وأردف الوزير التركي: “أبلغنا الأمريكيين عن أسفنا لعدم إنصاتهم للمقترحات التركية في عام 2012، الخاصة بحل الأزمة السورية، وأكّدنا لهم أنّ تركيا لن تشارك في أي عملية عسكرية في حال وجود عناصر “واي بي جي” الإرهابية”.
وأشار جاويش أوغلو أنّ الجانب الأمريكي لم يُظهر ردة فعل سلبية تجاه تصريحات أردوغان الذي أكّد فيها بأنّ أنقرة ستقصف مواقع “واي بي دي” ضمن قواعد الاشتباك، في حال تعرضت لتهديد من قِبل التنظيم الإرهابي المذكور.
ولفت جاويش أوغلو إلى أنّ الإدارة الامريكية أكّدت للجانب التركي، أنها لن تسمح لأي جهة بما في ذلك “ب واي د” بتشكيل تهديد ضدّ تركيا، وأنّ الأسلحة المقدمة لعناصر “واي بي ج” ستستخدم فقط من أجل تحرير الرقة من داعش.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مؤخراً، أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمر بتقديم أسلحة لتنظيم “ب واي د” الإرهابي في سوريا.
وأوضحت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت في بيان، أنّ ترامب خوّل وزارة الدفاع الأمريكية بتجهيز عناصر “ب واي د” المنضوية ضمن ما يعرف بـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” بالسلاح عند الضرورة، وذلك لـ”تحقيق نصر مدوٍ في الرقة ضدّ تنظيم داعش الإرهابي”.
واستطرد جاويش أوغلو قائلاً: “أبلغنا الأمريكيين أنّ عناصر “ب واي د” لم يخرجوا من منبج وتل أبيض، رغم أنّ غالبية سكان هاتين المدينتين من العرب، بل قاموا بتهجير سكانها الأصليين، وقلنا لهم بأنّ هذا التنظيم لا يرغب في تحرير الرقة من داعش، بل يعمل على توسيع مناطق سيطرته وإقامة دولتهم المزعومة”.
وطن اف ام / وكالات