اتهم رفعت تشوباروف، رئيس المجلس القومي لتتار القرم، النائب في البرلمان الأوكراني، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بـ “السير على خطى ستالين الذي هجّر تتار القرم من موطنهم قسرا في 18 مايو/ أيار 1944”.
وفي كلمته أمام البرلمان بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لتهجير تتار القرم، قال تشوباروف إن “المحتلين الروس يحاولون اليوم أيضا إخراج تتار القرم بالقوة من شبه الجزيرة”.
وأضاف أن “الروس يحاولون تطهير شبه جزيرة القرم من سكانها الأصليين وإحلال سكان روس محلهم”، مشيرا أن منازل التتار تتعرض للمداهمة، وإلى حظر نشاط المجلس القومي لتتار القرم واعتبار أعضائه عناصر في منظمة متطرفة.
وأكد تشوباروف على ضرورة إنقاذ شبه جزيرة القرم من “الاحتلال الروسي”، وأشار أن أعمال اللجنة الدستورية مستمرة من أجل تحويل “جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي” إلى “جمهورية تتار القرم ذات الحكم الذاتي”،
ومن المتوقع أن تنتهي من عملها خلال الأشهر المقبلة.
وفي تمام الثانية عشرة من ظهر اليوم الخميس بالتوقيت المحلي، تم الوقوف دقيقة في جميع أنحاء أوكرانيا، إحياء لذكرى تهجير تتار القرم، كما قرعت أجراس الكنائس لمدة خمس دقائق.
وتعرض التتار وهم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم، لعمليات تهجير قسرية، اعتبارًا من 18 أيار/ مايو 1944، حيث تم تهجيرهم باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، والتي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك.
وفي عهد الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين، وتحديدًا عام 1944، صودرت منازلهم وأراضيهم بتهمة “الخيانة”، وتم توزيعها على العمال الروس، الذين جُلبوا، ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام شمال البحر الأسود.
وبحسب مصادر تتار القرم، فإنَّ 250 ألف تتاري تم تهجيرهم خلال 3 أيام بواسطة قطارات تستخدم لنقل الحيوانات، ولقي 46.2% منهم حتفه، خلال عمليات التهجير، نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة.
وفي 16 مارس/آذار 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تابعة لأوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد جرى في شبه الجزيرة؛ الأمر الذي رفضته أوكرانيا ودول غربية أخرى.
وطن اف ام / وكالات