أفيد أمس بقيام «جياع» في غوطة دمشق المحاصرة بالهجوم على مستودعات لمواد غذائية والاستيلاء عليها بعد انقطاع إدخال مواد الإغاثة إلى ريف العاصمة دمشق.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إنه «رصد مهاجمة مئات المواطنين السوريين من أبناء الغوطة الشرقية المحاصرة، مستودعات تحتوي على مواد غذائية مخزنة»، ذلك أن نحو «ألفي مواطن هاجموا مستودعاً يتبع للمكتب الإغاثي الموحد في بلدة حمورية الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، حيث استولى المواطنون على طن ونصف الطن من المواد الغذائية المخزنة».
كما علم «المرصد السوري» أن عشرات من الأهالي هاجموا بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، مستودعاً يتبع محافظة ريف دمشق في بلدة حمورية، إذ يحتوي المستودع على 80 طناً من مادة السكر التي تشهد شبه فقدان من أسواق الغوطة الشرقية.
وجاء ذلك بعد نحو 3 أشهر من انقطاع دخول المساعدات الغذائية إلى الغوطة الشرقية، حيث رصد «المرصد السوري» في الـ24 من يوليو (تموز) الماضي دخول آخر دفعة من المواد الغذائية إلى الغوطة الشرقية عبر مخيم الوافدين، بعد دفع «إتاوة» ورشوة كبيرة للحواجز المحيطة بالغوطة الشرقية، للسماح بإدخالها إلى الغوطة الشرقية.
كما أكدت مصادر أهلية لـ«المرصد السوري» أن عملية هجوم المواطنين على المستودعات في بلدة حمورية، جاءت نتيجة عدم تزويد المواطنين بالمواد التموينية أو المفقودة في الأسواق بالغوطة الشرقية، على الرغم من انقطاع دخول المساعدات الإنسانية.
وتعتبر غوطة دمشق واحدة من مناطق «خفض التصعيد» التي جرى الاتفاق عليها برعاية روسية بموجب عملية آستانا. ونص الاتفاق على إدخال مساعدات إنسانية وتشكيل مجلس محلي لإدارة المنطقة.