كشف موقع “صوت العاصمة” أن قوات الأسد فرضت على أهالي ونازحي مدينة “معضمية الشام” في الغوطة الغربية بريف دمشق قيوداً على حركتهم أثناء الدخول والخروج من المدينة.
وأشار الموقع في خبر نشره الخميس 20 حزيران، إلى أن فرع “المخابرات الجوية” في قوات الأسد فرض على أهالي معضمية الشام والنازحين إليها، الحصول على موافقات أمنية، للسماح لهم بالدخول والخروج من المدينة، تحت طائلة المساءلة والطرد للمخالفين.
وأضاف الموقع أن النازحين إلى المدينة يعانون من مشكلة مراجعة الأفرع الأمنية واستصدار الموافقة التي تمكنهم من الحركة، مشيرا إلى أن أهالي المدينة والنازحين إليها الخاضعين لعملية التسوية مع قوات الأسد أثناء اتفاق التهجير عام 2016 كانوا قد حصلوا على موافقات تتيح لهم إمكانية الخروج والدخول من وإلى المدينة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن عدد النازحين في معضمية الشام يتجاوز 50 ألف مدني، تقدر نسبة الإناث منهم نحو 70 بالمئة، والأطفال دون 15 عاماً تقدر بما يقارب 40 في المئة من العدد الإجمالي، لافتا إلى أن معظم النازحين إلى المدينة من أبناء منطقة بساتين الرازي وبلدات جنوب دمشق ودير الزور.
وأضاف الموقع أن النازحين في المدينة يعانون من نقص في الأدوية وتوفر العلاج كون المدينة تفتقر إلى الكوادر الطبية باستثناء مركز للهلال الأحمر، مؤكداً أن أكثر من 200 حالة طبية بين النازحين تحتاج رعاية ومراجعات دورية في مستشفيات خارج المدينة.
ويشير “صوت العاصمة” إلى أن معظم العائلات النازحة تعيش في منازل يتراوح إيجارها بين 50 إلى 100 دولار أمريكي، وسط افتقار وانقطاع شبه دائم للمساعدات الإغاثية، مشيرا إلى أن المدينة تفتقر لفرص العمل نتيجة عدم إعادة تأهيلها بالخدمات اللازمة حتى اليوم.
ويعيش في مدينة معضمية الشام أكثر من 130 ألف نسمة، بعد موجات نزوح كبيرة ضربت المدينة، وعودة المئات من الأهالي اللاجئين إلى لبنان والأردن بعد الخضوع لعمليات تسوية جماعية مع حكومة الأسد نهاية العام الماضي بحسب المصدر ذاته.