إيران في سوريابرامجنا

بعد فقدانه السيطرة على المليشيات المحلية والموالية لإيران .. هل يفقد الأسد حاضنته؟

ناقشت الحلقة العشرون من برنامج إيران في سوريا، فقدان السيطرة على المليشيات المحلية والموالية لإيران من قبل نظام الأسد .. وتساءلت الحلقة هل يفقد الأسد حاضنته؟ … ويبث البرنامج كل جمعة الساعة 3:05 مساء، بتوقيت دمشق.

استضافت الحلقة الصحفي السوري زياد الريس، ورئيس المكتب السياسي للواء المعتصم مصطفى سيجري، كما انضمت خلال الحلقة مراسلة وطن اف ام ميس الحاج.

ميّز الصحفي زياد الريس بين الميليشيات الإيرانية والمحلية من خلال وصف الأخيرة “أنهم مرتزقة داخل بلدهم” لدوافع شخصية متعددة،وفّرق بين الميليشيات الموالية لإيران فوارق فيما بينها تحديداً بالنسبة لحزب الله والحرس الثوري والميليشيات العراقية، من خلال بنود متعددة، أهمها دافع الوجود العقدي في سوريا، والأهداف المنفصلة فيما بينهما، ودور العامل المادي لدى كل واحدة منهم.

بدأت مؤشرات التمرد والتكبر عند الميليشات الموالية لإيران والمحلية، بشكل واضح بعد سقوط مدينة حلب، وبحسب الريس فإن الميليشيات اتهموا النظام بأنه سبب الخسارة، وهم من حققوا الإنتصار، واتهموه بأنه حاضنة للمنشقين وأن الميليشيات لم تكن عندهم هذه الظاهرة، كما كانت مجريات المعركة تشير إلى العصيان، وبحسب الريس فإن مدينة حلب تعتبر رمز العصيان وهي الشاهد الثابت على خروج هذه المليشيات عن سلطة النظام.

وتابع الريس بأن البادية السورية بالنسبة لإيران نقطة استراتيجية وهي المنطقة الثانية التي شهدت الوضوح في العصيان من الميليشيات، في الوقت التي كانت فيه دمشق تحت السيطرة الإيرانية بالمطلق.

انعكس المشهد اليوم على الساحل وبدأ المتابعون يشهدون عصياناً أشبه بانقلاب من الميليشيات العلوية كما أشار إلى ذلك معهد الشرق الأوسط للأبحاث، خلال الأسبوع الجاري، والأذرع الإيرانية في الساحل مع الوجود الروسي أدى إلى فقدان السيطرة على الميليشيات المحلية.

وبُث خلال الحلقة استطلاع أجراه مراسلو  وطن اف ام في سوريا، سألوا فيه، هل من الممكن أن تنقلب حاضنة نظام الأسد على بشار بسبب إيران؟ وانقسمت الاراء فالبعض اعتبر أن الحاضنة لنظام الأسد لن تنقلب عليه وخاصة بعد ماشهدت سوريا  الدمار والقتل والاعتقال والانتهاكات التي ارتكبها الأسد، بينما اعتبر اخرون أن الحاضنة لنظام الأسد من الممكن أن تنقلب عليه في أي لحظة.

انضمت مراسلة وطن اف ام في ريف اللاذقية ميس الحاج، وذكرت أن الكثير من الأسباب جعلت النظام يفقد حاضنته، من بينها الأوضاع الاقتصادية وغلاء المعيشة، إضافة إلى الخدمية، ويزداد هذا الرفض مع ازدياد قتلى النظام بالمواجهات مع الفصائل المعارضة، ويتضح هذا الرفض وفقدان الحاضنة الشعبية كذلك من خلال رفض الأهالي ارسال أبنائهم إلى الجبهات ورفض التجنيد.

وبحسب رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم مصطفى سيجري يمكننا القول إن المنطقة الساحلية باتت تحت السيطرة الروسية وإن الطائفة العلوية رفضت الإيرانيين بسبب الخلاف معهم والذي وصفه بالخلاف العقائدي، ما جعلها تذهب للمشروع الروسي في المنطقة، كما أنها على خلاف حاد مع الميليشيات الإيرانية ما يدفع الحاضنة الشعبية تنقلب على نظام الأسد.

للإستماع للحلقة عبر الرابط التالي:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى