خرجت العشرات في مدينة درعا بمظاهرة تطالب نظام الأسد بالإفراج عن المعتقلين وتخفيف القبضة الأمنية، وذلك بعد صلاة الجمعة 21 حزيران.
مراسل وطن اف ام أشار إلى أن المظاهرة انطلقت من الجامع العمري في درعا البلد ، وجابت عدداً من أحياء المدينة، مضيفاً أن أبرز مطالبهم كانت الإفراج عن المعتقلين وإزالة حواجز الفرقة 15 التابعة لقوات الأسد، والتي انتشرت مؤخراً في عدد من الأحياء والمناطق قرب المدينة، وهذا ما اعتبره السكان نوعاً من التضييق عليهم، في خلاف ما تم الاتفاق عليه في اتفاق التسوية.
يشار إلى أن هذه المظاهرة تأتي قبل أيام من انتهاء مهلة “التسوية” التي حددها النظام لسوق المتخلفين والمطلوبين للخدمة الإلزامية، حيث كان نظام الأسد قد مددها قبل ستة أشهر بطلب من اللجنة المركزية المسؤولة عن اتفاق التسوية.
في غضون ذلك.. شن مسلحون مجهولون هجوماً عنيفاً بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة على حاجز التابلين التابع لقوات الأسد غربي داعل ، إضافة لمقر “الفرقة الحزبية”.
كما هاجم مجهولون منزل مختار مدينة نوى “محمد سعيد عساودة”، حيث تم استهدافه بعدة طلقات نارية أدت إلى إصابته في الفخذ، وجرى إسعافه عقبها إلى مشفى درعا الوطني الخاضع لسيطرة قوات الأسد .
ويعد “عساودة” من وجهاء مدينة نوى ومن أبرز عرابي “المصالحات” في المدينة، ومن الذين لعبوا دوراً في تسليمها لنظام الأسد، حسب مصادر وطن اف ام.
وكانت قد خرجت في درعا العديد من المظاهرات ضد اتفاق التسوية، وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وذلك رغم سيطرة قوات الأسد بالكامل على الجنوب السوري ضمن ذلك الاتفاق، في حين تتكرر عمليات الاغتيال ضد عناصر بقوات الأسد واتفاق التسوية، ولا يزال الفاعل مجهولاً.