واصلت قوات الأسد حملتها العسكرية ضد المناطق السكنية في شمال غرب سوريا، موقعة المزيد من الضحايا المدنيين.
وارتكبت مقاتلات الأسد مساء السبت 22 حزيران، مجزرة مروعة في مدينة سراقب جنوبي إدلب راح ضحيتها 5 شهداء (طفلان وامرأتان ورجل)، جراء غارة جوية بأربعة صواريخ فراغية استهدفت منازل المدنيين بحسب ما أفاد مراسل وطن إف إم.
وأحصى الدفاع المدني السوري أيضا استشهاد 5 مدنيين بينهم 3 أطفال وإصابة أكثر من 15 آخرين بغارات جوية لمقاتلات الأسد على بلدات خان السبل، وكنصفرة، ومعرزيتا، ومعرة النعمان.
كما تعرضت 16 بلدة ومنطقة أخرى جنوبي إدلب لغارات جوية مكثفة، أدت إلى أضرار كبيرة في المناطق السكنية والمرافق الخدمية دون أن يسجل سقوط ضحايا.
وتركز قوات الأسد القصف الجوي والمدفعي على الريف الجنوبي والأطراف الغربية لإدلب، في سعي لإفراغ تلك المناطق وإجبار سكانها على النزوح إلى مناطق أخرى وفق ما يرى خبراء.
ويأتي التصعيد في إدلب ضمن حملة عسكرية لقوات الأسد وروسيا مستمرة منذ أشهر، في خرق لاتفاق سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا أيلول 2018، لتخفيف التصعيد شمال غربي سوريا، وإقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 20 كيلومتراَ.
وأوقعت الحملة العسكرية في إدلب 769 شهيدا مدنياً، وأجبرت أكثر من 80 ألف عائلة (551877 نسمة) على النزوح من منازلهم منذ شباط الماضي، وفق آخر إحصائيات فريق “منسقو استجابة سوريا”.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وثقت في تقرير صدر أمس الأربعاء، استشهاد 82 سيدة، بقصف لقوات الأسد وروسيا خلال الفترة الممتدة من 26/ نيسان وحتى 19/ حزيران الجاري.