كشفت مصادر إعلامية فلسطينية اعتقال مخابرات الأسد، الأسير الفلسطيني المحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي، “أحمد خميس” بعد أن أُفرج عنه بصفقة روسية إسرائيلية، مقابل عودة رفات الجندي الإسرائيلي “زخاريا باومل” إلى تل أبيب.
وذكرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” أن “خميس” تعرض للتحقيق عدة مرات على يد عناصر المخابرات، عقب نقله من أحد السجون الإسرائيلية إلى سوريا في نيسان الماضي مع أسير آخر عبر منظمة “الصليب الأحمر” الدولية.
وأشارت المصادر إلى أن مخابرات الأسد منعت الأسير المحرر من الخروج بعد سلسلة من التحقيقات، واحتجزته في “فرع فلسطين” (235)؛ أحد أسوأ معتقلات الأسد سمعة في العاصمة دمشق، ولا يعرف مصيره حتى الآن.
وكان خميس قد اعتقل لدى سلطات الاحتلال في نيسان عام 2005، إثر محاولته التسلل إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية وتنفيذ عملية ضد جنود في الجولان المحتل، وحكم عليه حينها بالسجن لمدة 18 عاماً، قضى منها 14 سنة.
وكان الأسير المحرر أحمد خميس المنحدر من مخيم اليرموك، عنصراً في حركة فتح، وطالب قبيل ترحيله إلى سوريا بالذهاب إلى مدينة الخليل الفلسطينية للزواج من خطيبته التي تعرَّفت عليه خلال زيارتها أحد أقاربها في السجن.
ووُصفت صفقة التبادل بين رفات الجندي الإسرائيلي والأسيرين الفلسطينيين بهدية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي تمكن من رفع رصيده السياسي في الأوساط الإسرائيلية بعد الصفقة، واعتبر محللون أن التبادل يمثل فضيحة جديدة لنظام الأسد، لكونه جاء بعد نحو أسبوع من ضم إسرائيل هضبة الجولان السورية رسمياً إلى سيادتها.