تشهد مدينة دير الزور في الفترة الأخيرة عمليات تأجير لبعض منازل المدنيين من أبناء المدينة المهجّرين للإيرانيين من قبل مخاتير الأحياء التابعين لنظام الأسد وفق ما أفادت شبكة “ديرالزور24” المتخصصة بنقل أحداث المنطقة الشرقية.
وذكرت الشبكة أن تأجير المنازل يتم دون علم أصحابها المهجرين، وتتراوح أجرة المنزل الواحد سنويا بين 100-150 ألف ليرة سورية، موضحة أنه تم الاستيلاء على عشرات المنازل في منطقة الرصافة والموقف الأول في حيّ الجورة شرق وغرب المدينة.
وأكّدت أنّ هدف المسؤولين الإيرانيين من استئجار هذه المنازل هو جعلها مراكز دعوية بصور مختلفة كمراكز ثقافية، وروضات أطفال، ومراكز توزيع إغاثة، ومعاهد تعليمية إيرانية بهدف جذب أكبر عدد من أبناء ديرالزور إلى التشيّع.
ويزداد التغلغل الإيراني بشكل تدريجي في مدينة دير الزور، ومناطق واسعة بالريف الشرقي، مستغلة حالة الفقر المدقع، وهواجس الشبان من التجنيد الإجباري والاعتقال، حيث أنشأت إيران عشرات المقرات الدينية (حوزات)، منذ سيطرتها مع قوات الأسد على مناطق غرب نهر الفرات بدير الزور خريف العام 2017.