قالت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا إن وفدًا من قسم الشؤون المدنية في التحالف الدولي زار مدينة القامشلي بريف الحسكة، وذلك للاطلاع على الواقع الخدمي والاقتصادي والحرائق والفيضانات التي واجهتها المنطقة هذا العام.
وجرت الزيارة الاثنين 24 حزيران، تباحث فيها وفدا الإدارة الذاتية والتحالف الدولي حول الحرائق التي طالت الأراضي الزراعية شمال شرقي سوريا خلال العام الحالي، وسبل توفير الإمكانيات لمواجهتها ، من آليات هندسية وعربات وإطفاء.
وأضافت الوكالة أن الوفد الدولي ضم مسؤولة مجموعة “ستارت” لتقديم الإغاثة والمساعدات اللوجستية التابعة للوزارة الخارجية الأمريكية، إيمي سميث، ومسؤولي قسم الإعلام في القوات الأمريكية، ماك أولف، ونيك سلف، وآخرين.
وتنقل الطرفان في بعض المناطق التي تعرضت لحرائق في مدينة القامشلي، مشيرين إلى أن خلايا تابعة لتنظيم الدولة، هي من يقف وراءها وأن الهدف منها، تهديد ومحاربة الأمن الغذائي للمنطقة، بعد انهياره عسكريًا.
زيارة وفد التحالف تأتي في وقت تستمر فيه الحرائق بأسباب مجهولة في عدة مناطق شمال شرق سوريا، في حين تعجز الإدارة الذاتية عن مساعدة الفلاحين بإطفاء الحرائق، وكانت قد طالبت قبل أيام كل من يمتلك جراراً زارعياً المساعدة في إطفاء الحرائق.
وكانت الرئيسة المشتركة لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية، أمل خزيم، أعلنت مؤخراً أن قيمة الأضرار التي تعرضت لها المحاصيل الزراعية نتيجة الحرائق بلغت، بشكل تقديري 19 مليار ليرة سورية، وذلك بعد احتراق ما يقارب نحو 40 ألف هكتار.
يشار إلى أن تنظيم الدولة أعلن في وقت سابق مسؤوليته عن الحرائق في الجزيرة السورية، زاعماً أن أصحابها “مرتدون”.