افتتحت إيران مقرا دينيا شيعيا جديدا في مدينة دير الزور، ضمن محاولاتها لتشييع أكبر قدر ممكن من سكان المدينة؛ ذات الأغلبية السنية.
شبكة “دير الزور 24” ، كشفت عن افتتاح إيران “حسينية” جديدة (تجمع ديني للشيعة) في مدينة دير الزور، بعد الاستيلاء على منزل كبير لأحد سكان المدينة الفارين هربا من الاعتقال أو التصفية على يد مخابرات الأسد.
وأوضحت الشبكة المتخصصة في نقل أخبار المنطقة الشرقية أن افتتاح الحسينية جرى بمشاركة مسؤولين إيرانيين، وقادة عسكريين من المليشيات الأجنبية التابعة لإيران.
وبحسب المصادر فقد افتتحت “الحسينية” في حي هرابش الواقع بالجهة الشرقية من مدينة ديرالزور، والقريب جغرافيا من مطار دير الزور العسكري.
وذكرت الشبكة أنَّ البناء الحسينية عبارة عن أحد المنازل الكبيرة في الحي، تمت مصادرته قبل فترة لكون صاحبه مطلوبا لقوات الأسد، وتم تحويله إلى حسينية ورفعت الأعلام المنوعة الخاصة بالشيعة على سطح المنزل.
وأكدت المصادر أن المليشيات الإيرانية، وضعت نقاط حراسة ودشم عسكرية في محيط المبنى فور افتتاح الحسينية، وأوكلت إدارتها إلى أحد المتشيعين من قرية الجفرة المجاورة، ويدعى “أبو فاطمة” وكان يشغل منصب قائد عسكري في مليشيا “حزب الله” السورية.
وتأتي هذه الخطوة في استمرار بمضي إيران في مشروعها الطائفي، والسعي لتغيير البنية الدينية والديموغرافية للسوريين، مستغلة النفوذ العسكري والسياسي، الذي تضاعف بعد دخولها لدعم نظام الأسد بعد الثورة السورية.