شنّت قوات الأسد حملة دهم واعتقالات في بلدة الغارية الشرقية بريف درعا، في محاولة لاعتقال قيادي سابق في الفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة.
وقال موقع “تجمع أحرار حوران” إنّ عناصر المخابرات الجوية داهموا منزل القيادي السابق في كتيبة “أسود السنة” يوسف محمود العتيلي في بلدة الغارية الشرقية، بعد منتصف ليلة الأحد الماضي، دون أن يجدوه في المنزل.
وذكر التجمع أن مجهولين كتبوا عبارات على جدران بلدة الغارية الشرقية، جاء فيها “لمن باع ضميره وكرامته ودينه، نحن نراكم والقادم أدهى وأمر.. ثورة حتى النصر”، وذلك في خضم التوتر الذي تشهده معظم محافظة درعا بين الأهالي وقوات الأسد.
وفي سياق متصل أفادت مصادر محلية لـ”تجمع أحرار حوران” باعتقال مخابرات الأسد لمدنيين عقب عودتهم من الكويت عن طريق معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وبحسب المصادر، عُرف من بين المعتقلين “تيسير عبدالجليل الزعبي” من الغارية الشرقية، ورجل آخر من بلدة المسيفرة، مشيرةً إلى اعتقالهم أثناء وصولهم إلى معبر نصيب.
وكانت وكالة “أكي” الإيطالية كشفت عن تخفيض روسيا وجودها العسكري في الجنوب السوري، وخاصة درعا، ما ينذر بإعادة نشوب التوتر بين قوات الأسد وفصائل المعارضة، التي وقعت على اتفاق التسوية.
وتشن قوات الأسد طيلة العام الماضي حملات اعتقال تطال مختلف الفئات العمرية في درعا، بمن فيهم الموقعون على التسوية، في نقض للاتفاق الذي سيطرت خلاله على الجنوب السوري في تموز 2018.