قال “مارك كاتس” نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية المعني بسوريا إن الهجمات على المناطق المدنية والبنى التحتية المدنية ما زالت مستمرة حتى الآن، شمال غربي سوريا.
وقال “كاتس” في بيان أصدره الجمعة 5 تموز، إن “إدلب تحترق ولا يمكن للعالم ببساطة أن يقف مكتوف الأيدي”، وأضاف أنه “حتى في أوقات الحرب، تقع على أطراف النزاع التزامات بحماية المدنيين” حسب اتفاقيات جنيف التي يصادف هذا العام الذكرى السبعين لاعتمادها من دول العالم.
وأكد المسؤول الأممي تعرض مستشفى جراحي في مدينة كفرنبل بريف إدلب لهجوم جديد الخميس 4 تموز، وقال : “إن الهجوم الأخير تم تأكيده للأمم المتحدة من قبل الفريق الإنساني الذي يدير المستشفى، “ورغم عدم وقوع جرحى وقتلى فإن هذا الهجوم الأخير يوضح مرة أخرى قسوة هذه الحرب وهشاشة أوضاع المدنيين”.
وأقر “كاتس” في البيان بتزويد الأمم المتحدة من سماهم “أطراف النزاع” بإحداثيات موقع المستشفى في إشارة إلى روسيا،، واعتبر أن هذه الخطوة ضمن “جهد مدروس ومخطط بعناية لمنع أي هجمات عليه(المستشفى).. ومع ذلك، كانت هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها المستشفى الجراحي للغارات الجوية خلال الشهرين المنصرمين”.
وأثارت قضية تزويد الأمم المتحدة بإحداثيات مشافي إدلب، جدلا واسعا بعد تعرض كثير من تلك المستشفيات لقصف جوي لطائرات تابعة لقوات الأسد وروسيا.
وقد سجلت الأمم المتحدة 29 حادثة شملت هجمات على 25 منشأة صحية، وعلى ناقلات مواصلات وعلى العاملين الإنسانيين، بالإضافة إلى 45 اعتداء طال المدارس منذ نهاية نيسان الماضي.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” العامل في شمال غرب سوريا أحصى استشهاد 963 مدنيا في منطقة “خفض التصعيد” منذ توقيع اتفاق “سوتشي” بين تركيا وروسيا في 17 أيلول 2018، وحتى 6 تموز الجاري.
ووفقا للإحصائية التي نشرها الفريق اليوم السبت، فقد استشهد 963 مدنيا، بينهم 280 طفلا، في منطقة خفض التصعيد (إدلب ومحيطها)، خلال 11 شهراً، من فترة سريان اتفاق سوتشي.
وينص اتفاق سوتشي المبرم بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، على عدة بنود، من المفترض أن توقف الهجمات الجوية لمقاتلات الأسد في منطقة إدلب.