أحصى فريق “منسقو استجابة سوريا” استشهاد 963 مدنيا في منطقة “خفض التصعيد” منذ توقيع اتفاق “سوتشي” بين تركيا وروسيا في 17 أيلول 2018، وحتى 6 تموز الجاري.
ووفقا للإحصائية التي نشرها الفريق اليوم السبت، فقد استشهد 963 مدنيا، بينهم و280 طفلا، في منطقة خفض التصعيد (إدلب ومحيطها)، خلال 11 شهراً، من فترة سريان اتفاق سوتشي.
وتصدر شهر أيار الماضي، حصيلة الضحايا المدنيين بـ 333 شهيدا بينهم 71 طفلا، تلاه شهر حزيران بـ 208 شهداء، ثم نيسان بـ 121 شهيدا، وآذار بـ 112 شهيدا.
وبحسب تقديرات “منسقو استجابة سوريا”، فقد سجلت محافظة إدلب، النسبة الأعلى للضحايا المدنيين، بـ 760 شهيدا، ثم حماة بـ 147 شهيدا، وحلب، بـ 54 واللاذقية شهيدان.
وبدأت قوات الأسد منذ شباط 2019 حملة عسكرية عنيفة ضد المناطق المحررة، في إدلب ومحيطها، موقعة مئات الشهداء والجرحى المدنيين، في خرق لاتفاق سوتشي.
وينص اتفاق سوتشي المبرم بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، على عدة بنود، من المفترض أن توقف الهجمات الجوية لمقاتلات الأسد في منطقة إدلب.
كما ينص الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 – 20 كيلومتراً داخل منطقة خفض التصعيد، وتفعيل دور نقاط المراقبة التركي لضبط وقف إطلاق النار، وإقامة دوريات عسكرية مشتركة بين تركيا وروسيا على امتداد حدود تلك المنطقة.
وفي وقت سابق اليوم استشهدت امرأة وأصيب ابنها بجروح، في غارات جوية لمقاتلات الأسد على منطقة المزارع شرقي مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.
وأفاد مراسل وطن إف إم أن قصفا مدفعيا لقوات الأسد استهدف المنطقة نفسها، موقعا جرحى مدنيين، بينما أغارت مقاتلات روسية على الأطراف الشمالية الغربية لمدينة إدلب، دون معلومات عن ضحايا.
وأمس الجمعة، ارتكبت طائرات الأسد مجزرة مروعة في بلدة محمبل في ريف إدلب الغربي، راح ضحيتها 13 شهيدا جلهم أطفال ونساء، فضلا عن عشرات الجرحى بحالات متفاوتة.