أحصى فريق “منسقو استجابة سوريا” ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين، في حملة نظام الأسد وحلفائه، المستمرة على شمال غرب سوريا، إلى 912 شهيدا، بينهم 258 طفلاً.
وقال الفريق، في إحصائية نشرها على معرفاته، الإثنين 8 تموز، إن قوات الأسد المدعومة من الطرف الروسي، تواصل الأعمال العسكرية “العدائية”، للأسبوع الـ 22 على التوالي، وسط تزايد في الضحايا والإصابات في صفوف المدنيين.
وكشفت الإحصائية، أن عدد الضحايا، منذ 2 شباط، وحتى 8 تموز، بلغ أكثر من 912 شهيدا، موزعين على محافظة إدلب (722)، ومحافظة حماة(144)، ومحافظة حلب (44)، ومحافظة اللاذقية(2)، لافتا إلى استشهاد أكثر من 20 مدنيا، فقط خلال الأسبوع الفائت.
كما وثق “منسقو الاستجابة” ارتفاع عدد النازحين داخليا، خلال الحملة، إلى (633118) شخصا، (97404) عائلة، موزعين على 35 ناحية ضمن المنطقة الممتدة من درع الفرات وغصن الزيتون بريف حلب، إلى مناطق شمال غربي سوريا.
وبحسب تقارير أممية، فإن عمليات النزوح الحالية في شمال غرب سوريا تعد الأكبر منذ بدء نظام الأسد حربه على السوريين في 2011.
وأدان التقرير استمرار العمليات العسكرية من قبل قوات الأسد وروسيا، وتوسيع تلك العمليات لتشمل مناطق جديدة شمال غرب سوريا، وناشد كافة “الجهات الفاعلة”، وأبرزها؛ المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، لتحمل مسؤولياتهم، تجاه السكان المدنيين في إدلب ومحيطها.
والسبت الماضي، أصدر فريق “منسقو الاستجابة” تقريرا سجل فيه استشهاد 963 مدنيا في منطقة “خفض التصعيد” منذ توقيع اتفاق “سوتشي” بين تركيا وروسيا في 17 أيلول 2018، وحتى 6 تموز الجاري.
وينص اتفاق سوتشي المبرم بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، على عدة بنود، من المفترض أن توقف الهجمات الجوية لمقاتلات الأسد في منطقة إدلب.
ومن بين البنود، إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 – 20 كيلومتراً داخل منطقة خفض التصعيد، وتفعيل دور نقاط المراقبة التركي لضبط وقف إطلاق النار، وإقامة دوريات عسكرية مشتركة بين تركيا وروسيا على امتداد حدود تلك المنطقة.