حررت فصائل الجيش السوري الحر، بلدة الحماميات وتلتها في ريف حماة الشمالي، بعد هجوم مشترك أطلقته الفصائل مساء الأربعاء 10 تموز.
وذكر مراسل وطن FM في حماة، أن فصائل “الفتح المبين” سيطرت على قرية الحماميات وتلتها الاستراتيجية، بعد معارك استمرت لساعات، واستخدمت فيها الفصائل أسلحة ثقيلة، وصواريخ.
ولفت المراسل إلى مقتل العشرات من قوات الأسد والمليشيات الموالية التابعة لروسيا خلال المعارك، في منطقة الحماميات، كما أسرت عنصرا آخر لم يتم التعرف على هويته بعد.
وذكر مصدر عسكري في فصائل المعارضة لمراسلنا: أنه “تم التحقق من مقتل 15 عنصراً من قوات الأسد (الحرس الجمهوري والأمن العسكري) في تلة الحماميات بريف حماة الشمالي”.
وعن الخسائر العسكرية، أفادت مصادر ميدانية بتدمير الثوار دبابة لقوات الأسد واغتنام عدة آليات وعربات ثقيلة بينها دبابة وعربة شيلكا، خلال هجوم الحماميات.
هجمات مضادة!
وصباح اليوم، الخميس 11 تموز، شنت قوات الأسد والمليشيات المدعومة من روسيا، هجوما مضادا في محاولة فاشلة لاستعادة ما خسرته خلال الساعات الماضية شمالي حماة.
وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير على معرفها الرسمي مقتل وإصابة عدد من عناصر قوات الأسد خلال صد محاولة تقدم لهم على جبهة الحماميات في ريف حماة الشمالي.
ويعد تحرير منطقة الحماميات، هزيمة جديدة لروسيا وقوات الأسد في جبهات حماة، بعد أن تلقوا ضربة سابقة خلال تحرير الثوار قريتي تل ملح والجبين على محور آخر بالمحافظة في 7 حزيران الماضي.
ومثلت جبهات ريف حماة الشمالي في الآونة عقدة أمام قوات الأسد والمليشيات التابعة لروسيا وإيران، وذلك بعد فتح فصائل المعارضة عدة جبهات في آن واحد، وهو ما ساهم في تشتيت الثقل العسكري للمليشيات.
وتواصل قوات الأسد والمليشيات الحملة العسكرية في منطقة خفض التوتر شمال غربي سوريا، في خرق لاتفاق سوتشي لإنشاء منطقة معزولة السلاح بعرض عشرين كيلومترا، وعلى امتداد خطوط التماس بين المعارضة ونظام الأسد.