كشفت مجموعة فلسطينية أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تحرم فلسطينيي سوريا المقيمين في مناطق المعارضة السورية من المساعدات.
وذكرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” أن أكثر من 1488 عائلة فلسطينية تقطن بالشمال السوري، تعاني من تدهور الأوضاع المعيشية، بسبب عدم قيام الأونروا بواجبها تجاههم.
وبحسب المجموعة فإن العائلات الفلسطينية المهجرة من مخيمي اليرموك وخان الشيح، إلى الشمال السوري، لم تتمكن من الحصول على أي من مساعدات “الأونروا” الإغاثية أو المالية، بسبب عدم وجود “الأونروا” في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
وأشارت العائلات إلى أنها لم تستطع الحصول على المساعدة المالية الدورية التي تقدمها الوكالة للعائلات الفلسطينية في سوريا، مطالبة الأونروا بالعمل على إيجاد حل لتلك المشكلات، واستدراك تقصيرها تجاه الفلسطينيين،
وناشد المهجرون الفلسطينيون الجهات المعنية ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة ممارسة الضغط بشكل أساسي على الوكالة الأممية بصفتها المسؤولة دولياً عن اللاجئين الفلسطينيين لإيصال كافة معوناتها المادية والإغاثية للمهجرين قسرياً إلى المناطق كافة داخل سوريا.
وكان موقع “بوابة اللاجئين الفلسطينيين” تلقّى رسائل من مهجّرين فلسطينيين في الشمال السوري، تنتقد بشدّة تهميش وكالة ” الأونروا” لمئات العائلات الفلسطينية المهجّرة من مخيّم اليرموك، ووجّهت إليها عدة تساؤلات عن أسباب هذا التهميش، مفادها “هل تعتبرنا الوكالة قد خرجنا من سوريا حتّى تهمشّنا؟”.
ومع سيطرة قوات الأسد والمليشيات الإيرانية على مدن وبلدات ريف دمشق، خلال عامي 2017 و 2018، تعرض آلاف اللاجئين الفلسطينيين في دمشق وريفها، لتهجير قسري، إلى الشمال السوري.
ويقيم المهجرون الفلسطينيون في عدة تجمعات بالشمال السوري، أبرزها مخيم دير بلوط في منطقة عفرين.