أخبار سورية

مجلس حقوق الإنسان يدين استخدام الأسد أسلحة محظورة

أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بشدة استخدام نظام الأسد أسلحة محظورة في غاراته الجوية، واستخدامه التجويع والحصار كأداتي حرب.

جاء ذلك خلال اجتماع للمجلس الجمعة، 12 تموز، ناقشه فيه مشروع قرار حول انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، تقدمت به 10 دول بينها تركيا والأردن والكويت والمغرب وقطر، في اليوم الأخير من الجلسة الـ41 في جنيف.

وأشار مشروع القرار، إلى أن الغارات الجوية لقوات الأسد تسببت في استشهاد ما لا يقل عن 350 مدنيا ونزوح أكثر من 300 ألف آخرين لا سيما خلال هجماته على منطقة إدلب، مؤكدا أن النظام يتعمد استهداف المؤسسات الصحية والمدارس.

ووافق على مشروع القرار 26 دولة عضوا في المجلس فيما اعترضت عليه 7 دول بينها مصر والعراق والصومال وإرتيريا، وامتنعت 14 دولة عن التصويت بينها تونس.

ويدين القرار بشدة انتهاكات قوات الأسد لحقوق الإنسان، لا سيما بحق المدنيون والأهداف المدنية، كما يدين بشدة استخدام النظام أسلحة محظورة في غاراته على المناطق السكنية، وفي مقدمتها إدلب، وممارسة التجويع والحصار كأدوات حرب.

وأعرب عن المخاوف العميقة من أن تؤدي هجمات النظام في إدلب لسقوط المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين.

وطالب القرار الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا لدعم إعلان هدنة واسعة في سوريا وبدء المفاوضات الخاصة بالعملية السياسية.

وفي سياق متصل أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الغارات الجوية التي تستهدف المدنيين، وخاصة المراكز الطبية والخدمية والأسواق في مناطق خفض التصعيد شمالي سوريا.

وأكد غوتيريس في بيان له وجوب حماية المدنيين والبنية التحتية، بما فى ذلك المنشآت الطبية، مشدداً على محاسبة كل من يرتكب انتهاكات خطيرة بحق القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

وأوضح الأمين العام أن العديد من المنشآت تعرضت للقصف، يوم الأربعاء الماضي، ومن بينها مستشفى في “معرة النعمان”، وهي أحد أكبر المستشفيات في المنطقة، بالرغم من تعميم إحداثيات المستشفى على الجميع.

وتستمر الحملة العسكرية لقوات الأسد وروسيا على شمال غربي سوريا منذ الثاني من شباط الماضي.

وسقط 18 شهيدا بمجزرتين وقصفٍ متفرق لمقاتلات حربية تابعة لقوات الأسد وأخرى روسية في محافظة إدلب، خلال 24 ساعة الماضية، وفق ما أفاد مراسل وطن إف إم.

ووفقا لآخر إحصائيات فريق “منسقو استجابة سوريا”، ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين، في حملة نظام الأسد وحلفائه، إلى 912 شهيدا، بينهم 258 طفلاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى