عبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، “يونيسف” عن حزنها وصدمتها إزاء استشهاد 3 أطفال في تفجير وقع بمدينة عفرين شمالي حلب، الخميس الماضي، وأسفر عن استشهاد 11 مدنياً وإصابة العشرات
وقالت المنظمة الأممية في بيان صحفي إن الحرب على الأطفال في سوريا بعيدة كل البعد عن النهاية، لافتة إلى توثيق مقتل 140 طفلا منذ بداية العام الحالي 2019.
وأضاف البيان الصادر عن المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “خيرت كابالاري”: “تقارير خلال الأيام الماضية تفيد بمقتل المزيد من الأطفال من جراء القتال الدائر في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، كما أفادت التقارير أيضا بمقتل ثلاثة أطفال آخرين في انفجار لغم أرضي في ريف دمشق”.
وبحسب البيان، وقع هجوم الخميس على بعد أقل من 100 متر من مدرسة في المنطقة، تدعمها اليونيسف، مما أصابها بأضرار جسيمة، وفي حين لم تقع أية وفيات، ولكن على الرغم من ذلك أصيب الأطفال بالهلع والصدمة بسبب الانفجار المدوّي الذي أدى إلى تحطم نوافذ وأبواب المدرسة، كما أورد البيان.
وذكرت اليونيسف أن ربع المدارس في سوريا لا يمكن استخدامها بسبب الحرب، حيث سجلت المنظمة في العام الماضي وقوع أكبر عدد من الهجمات على المرافق التعليمية وعلى الطواقم التعليمية منذ بدء الحرب في عام 2011.
وأكد “كابالاري” في بيانه: “الأطفال ليسوا هدفا، المدارس والعاملون في سلك التعليم ليسوا هدفا، قتل الأطفال هو انتهاك خطير لحقوق الطفل، سيحاسب أولئك الذين يقتلون الأطفال، الجميع خاسر في هذه الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات، ولكن الخاسر الأكبر هم أطفال سوريا، لقد دفع هؤلاء الأطفال الثمن الأعلى والأكبر”.
وتستمر الحملة العسكرية لقوات الأسد وروسيا على شمال غربي سوريا منذ الثاني من شباط الماضي، ما يؤدي لاستشهاد عشرات المدنيين أسبوعيا، بينهم أطفال.
ووفقا لآخر إحصائيات فريق “منسقو استجابة سوريا”، ارتفعت حصيلة الضحايا الأطفال في حملة نظام الأسد وحلفائه، إلى 258 طفلاً، من ضمن 912 شهيدا بالغا.