كشف الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان عن عزم بلاده إيقاف الخدمات الطبية المجانية المقدمة للاجئين السوريين في تركيا، مشددا على أن الترحيل الفوري “سيكون عقابا لمن يرتكب الجرائم.”
ونقلت وسائل إعلام تركية عدة، عن أردوغان قوله، خلال اجتماع مع نواب حزب العدالة في العاصمة أنقرة، الجمعة 12 تموز، أن السلطات ستوقف خدمات الطبابة المجانية المقدمة للاجئين السوريين، وستفرض تَعرفة لتغطية تكاليف خدمات المستشفيات والأدوية، وفق ما ترجم موقع “الجسر ترك”.
ولفت الرئيس التركي إلى أن الحكومة لم تملك خياراً في بداية موجة الهجرة سوى استقبال السوريين على أراضيها، وقال: “كنّا مُجبرين على فتح أبوابنا أمامهم، كان من الممكن أن يحلّ بنا ما حلّ بالسوريين، إلى أين كنا سنتجه حينها؟”.
وأضاف أردوغان أن السلطات التركية ستتخذ “خطوات” من شأنها أن تشجّع السوريين على العودة إلى بلادهم، دون توضيح طبيعة تلك الخطوات.
ويستفيد من الخدمات الطبية المجانية حاملو بطاقة الحماية المؤقتة “الكيمليك”، والمقدر عددهم بأكثر من 3 مليون لاجئ.
ويشمل ذلك الإعفاء كافة أشكال المعاينات والعمليات الجراحية، والولادات في المستشفيات، كما يشمل أيضا جميع أنواع الأدوية، عدا بعض الأصناف، حيث يدفع اللاجئ أحيانا 10 أو 20 في المئة من ثمن الدواء.
وشهدت الآونة الأخيرة جملة قرارات لا تصب في مصلحة اللاجئين السوريين في تركيا ولا سيما ولاية اسطنبول، منها ما تناقلته مواقع إخبارية تركية، حول عزم السلطات ملاحقة السوريين الذين يعملون بلا قيود، لدى وزارة العمل، ما سيهدد مئات الآلاف أيضا بالحرمان من العمل.