كشفت مصادر إعلامية عن إعادة ميليشيا “حزب الله” الشيعية، انتشارها من جديد في قرى القلمون الغربي بريف دمشق، بعد انسحابها من تلك المناطق في شهر نيسان الماضي.
وبحسب موقع “صوت العاصمة” المعارض، استقدمت مليشيا حزب الله عناصرها من مناطق عديدة في سوريا ولبنان، إلى قرى القلمون، على دفعات متتالية.
وتضمنت تلك الدفعات عتاداً عسكرياً يضم صواريخ بعيدة المدى ومدرعات ورشاشات ثقيلة من الأراضي اللبنانية ومناطق في ريف دمشق، باتجاه القلمون الغربي، وذلك “في نيّة لتمركز جديد في تلك المناطق الجبلية”، وفق الموقع، بعد أسابيع على الانسحاب وتسليم الميليشيات المحلية نقاطها العسكرية.
انتشار مليشيا حزب الله في قرى القلمون الغربي أعقب انسحابها من محيط منطقة القصير الحدودية في ريف حمص، والسماح لبعض الأهالي بالعودة بعد سنوات من تهجيرهم.
وذكر “صوت العاصمة”، أن مليشيا الحزب ثبتت ثلاث نقاط عسكرية جديدة في منطقة التلال المُطلة على بلدة فليطة، وبنى متاريس وغرفاً خشبية في تلك النقاط، وأخفى سلاحه وسياراته في المغر والخنادق المحفورة مسبقاً في المناطق الجبلية.
وفي منطقة يبرود، رصدت مصادر الموقع دخول أرتال تابعة لحزب الله، خلال الأسبوع الماضي، بعد أسابيع على انسحابه من المنطقة وتسليمها لميليشيا “الدفاع الوطني”.
كما دخلت المليشيا إلى بلدة قارة في القلمون تزامناً مع انتشارها في يبرود، وسيطرت على منازل في أحياء الكرب والمشفى والملعب البلدي، وحولتها لمقرات عسكرية، فضلاً عن إنشاء مقر رئيسي في منطقة البيدر الواقعة على الطرف الغربي من قارة، والذي أصبح يحوي آليات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة بداخله.
وأنشأ حزب الله نقاطا جديدة في الجرود الحدودية مع لبنان، والتي عادة ما يسلكها المهربون المحليون، التابعين لميليشيات موالية للأسد، بهدف تهريب البضائع بين سوريا ولبنان.
وأشارت مصادر الموقع إلى أن مليشيا “حزب الله” منعت بُعيد انتشارها عناصر مليشيات الدفاع الوطني من الوصول إلى نقاط تخضع لسيطرتهم على الحدود السورية – اللبنانية، وقامت بطردهم وتحذريهم من الاقتراب من مناطق سيطرة الحزب.
يذكر أن مصادر إعلامية عدة كشفت عن انسحاب مليشيا “حزب الله” في نيسان الماضي من عدة قرى في القلمون الغربي، كما نقلت العشرات من عوائل المقاتلين نحو الأراضي اللبنانية، ضمن اتفاق جرى مع نظام الأسد والروس للانسحاب من المنطقة والسماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم التي استحوذت عليها مليشيا حزب الله خلال السنوات الماضية.
وكان متزعم مليشيا حزب الله الشيعية “حسن نصرالله” أعلن أنه تم تقليص عدد عناصر مليشياته في سوريا زاعما أن قوات الأسد استعادت عافيتها حسب تعبيره.ونفى “حسن” في كلمة له، في 12 تموز الجاري، أن يكون الانسحاب من سوريا مرتبطا بالعقوبات أو التقشف المالي، كما أكد أن مقاتليه لا يشاركون حاليا في المعارك ضد قوات المعارضة في محافظة إدلب.