كشفت مصادر إعلامية أن مشفى 601 العسكري في مدينة دمشق، استقبل 75 جثة لعناصر من قوات الأسد والمليشيات الموالية، يوم الخميس الماضي 11 تموز، جميعهم قتلوا في مواجهات مع فصائل المعارضة في جبهة تل الحماميات بريف حماة الشمالي.
ونقل موقع “صوت العاصمة” عن مصدر خاص من المشفى العسكري أن نحو 75 عنصراً قتلوا في جبهة تل الحماميات في ريف حماة، ونقلت جثامينهم إلى مشفى 601 العسكري في العاصمة دمشق دفعة واحدة، بينهم 22 قتيلاً من عناصر تسويات ريف دمشق الغربي والغوطة الشرقية.
وأضاف المصدر أن معظم القتلى من مرتبات الفرقة الرابعة والسادسة، وينحدر 15 عنصراً منهم من مدينة جبلة في اللاذقية، و15 من محافظة السويداء، ونحو 45 عنصراً من أبناء دمشق ومحيطها.
وأشار الموقع أن حدوث مشادات كلامية بين أهالي القتلى المتجمعين أمام المشفى لاستلام جثامين أبنائهم وعناصر الحرس، بسبب تعقيد إجراءات تسليم الجثث، لافتاً أن عدداً من الجثامين لم يتم التعرف على أصحابها، وتم تحويلها للطب الشرعي لإجراء التحاليل المخبرية والكشف عن هويتهم.
وبحسب المصدر فإن خلافا كبير دار بين الضباط الروس المسؤولين عن عمليات ريف حماة الشمالي من جهة، وقيادات الفرقة الرابعة من جهة أخرى، بسبب استراتيجية الروس في التخطيط للعمليات الأخيرة، مشيراً إلى أن غرفة العمليات الروسية أصدرت تعليمات لأركان قوات الأسد بدخول المعارك بالعناصر السوريين فقط، ما اعتبرته قيادة الفرقة الرابعة زجاً لعناصرها في المحرقة بشكل متعمد.
ومثلت جبهات ريف حماة الشمالي في الآونة عقدة أمام قوات الأسد والمليشيات التابعة لروسيا وإيران، وذلك بعد فتح فصائل المعارضة عدة جبهات في آن واحد، وهو ما ساهم في تشتيت الثقل العسكري للمليشيات.
وقبل نحو أسبوعين، كشف قيادي في “هيئة تحرير الشام” أن قوات الأسد والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران تكبدت أكثر من “1000” قتيل بينهم عشرات الضباط خلال معركة “الفتح المبين” في جبهات ريف حماة.