خرجت ،اليوم الجمعة، مظاهرة شعبية في معرة النعمان بريف ادلب، رفعت علم الثورة السورية وهتفت للجيش الحر.
و ندد المتظاهرون باستهتار بعض الفصائل دماء “المسلمين” بجمعهم في مكان مستهدف، في إشارة إلى استهداف الطيران الروسي “دار القضاء” التابع لجبهة النصرة في معرة النعمان مطلع الأسبوع الفائت ،والذي راح ضحيته 96 شخصاُ.
طالب المتظاهرون أيضاً “الثوار”،في الكف عن القول بلزوم الوحدة ، ودعوهم إلى تجسيد ذلك فعلياً على الأرض لأن “الوحدة تأتي بالأفعال لا بالأقوال” على حد تعبيرهم .
في سياق متصل أفاد مصدر مطلع لـ “وطن إف إم” أن هذه المظاهرات أتت في إطار دعم شعبي للجيش الحر في المدينة الذي تعرض لعدة تهديدات في الأيام القليلة الماضية.
وقال المصدر :”قام تنظيمي “جبهة النصرة”و”جند الأقصى” بالتحريض ضد “الفرقة 13” -الفصيل الأخير المتبقي للجيش الحر في محافظة ادلب- حيث أعدوا العدة لضرب “الفرقة 13” والقضاء عليها ، الأمر الذي دفع “أحمد علوان” رئيس المحكمة الشرعية في المعرة ،إلى إصدار بيان شديد اللهجة عبر حسابه الشخصي في موقع “فيس بوك” حذر فيه من عواقب الإقدام على مثل هذه الأفعال ، واعتبر أن أي اعتداء على “الفرقة 13″هو اعتداء على كافة الفصائل المقاتلة في المنطقة، وأنه إن حصل شيئ من هذا القبيل، فلن يجد المعتدي منا إلا السيف، واعتبر “علوان” أن مثل هذه الأفعال هي ضرب من التشبيح والعمالة التي تصب في مصلحة إيران وروسيا وعميلهم “بشار الأسد” على حد قوله”.
وتابع المصدر “وفي تعليق له عما جاء في بيان “أحمد علوان” ،قال “أحمد السعود” قائد الفرقة 13، :”إنه وفي كل يوم نمسع بأن هناك من يعد العدة لضرب “الفرقة 13” وكأننا قطيع من الغنم”، وأضاف :”كنا لا نلقي بالاً لمثل هذه الاستفزازات لأننا لا نريد الفتنة وإراقة الدماء ، هدفنا إنهاء حكم “بشار الأسد” الظالم والعيش بسلام ،لكن، وبعد كثرة هذه التهديدات بلغ السيل الزبى ، واقسم أننا لن نكون إلا النار التي ستحرق الأخضر واليابس “على حد وصفه”.
قيس أبو النصر – وطن إف إم