أكد الجيش السوري الحر بالتزامه بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية ، وعدم استخدام تجويع المدنيين او قصفهم او اي استهداف لهم كوسيلة من وسائل الحرب ، متهماً نظام الأسد وحلفاءه باستخدام سياسة التجويع والحصار في المدن السورية .
وقالت الفصائل الثورية المسلحة في سوريا خلال بيان صدر عنها ، اليوم الثلاثاء ، ” على الرغم من استمرار نظام الأسد والمليشيات الطائفية الارهابية التابعة له وخصوصا حزب الله اللبناني بارتكاب أفظع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في الحصار الإنساني لمناطق واسعة ولعدد كبير من أهلنا المدنيين في مضايا والزبداني والغوطة الشرقية والغربية والمعضمية وداريا والريف الشمالي لحمص والريف الجنوبي لحماه والتي تم فيها توثيق الكثير من حالات الموت جوعا وبردا وأكل أوراق الأشجار والقطط وما تعاف النفس أكله نتيجة للحصار الخانق المستمر منذ سنوات وقد خرجت مئات التقارير والصور التي تثبت صحة ذلك ورغم استمرار هذا النظام المجرم وحليفه الروسي بقصف المدنيين والمنشآت المدنية والطبية والتعليمية بلا هوادة وقتل الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل ورغم تخاذل المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام هذه المأساة الكارثية رأينا في كثير من القرارات الدولية والبيانات الصحفية مساواة بين الجلاد والضحية ومطالبة لجميع الأطراف بفك الحصار عن المناطق المحاصرة وذكر مناطق يتوهم منها قيام الفصائل الثورية المسلحة بالحصار الإنساني على بعض المناطق كما ورد في القرار ٢٢٥٤ ” .
وأضاف البيان “أمام كل هذه الحقائق كان لزاماً علينا نحن الفصائل الثورية المسلحة في سوريا توضيح موقفنا المبدئي في النقاط التالية:
أولا :
إننا في الفصائل الثورية المسلحة الموقعة على هذا البيان والتي تقاتل دفاعاً عن المدنيين السوريين ، نُؤكد التزامنا الكامل بعدم استخدام تجويع المدنيين او قصفهم او اي استهداف لهم كوسيلة من وسائل الحرب وهذا ما تلزمنا به تعاليم ديننا الحنيف والتي تنسجم مع الأهداف التي ندافع عنها في حماية المدنيين المطالبين بحقوقهم بالحرية والعدالة و دولة القانون .
ونحن نؤكد اننا لم نعامل النظام السوري وحلفاءه يوما بمبدأ المعاملة بالمثل ولو فعلنا ذلك لأوقعنا مذابح بحق جنوده الاسرى ولقصفنا عشوائياً المناطق التي يسيطر عليها، لكننا نعتبر جميع المواطنين السوريين هم اهلنا وانهم مقهورون ورهائن تحت سيطرة النظام الاسدي.
ثانياً:
نؤكد موقفنا في الامتناع عن الحصار الانساني لأهلنا المدنيين في أي منطقة كانت وأن حصار بعض المناطق من قبلنا هو حصار عسكري فقط، ونعلن تأكيدنا بأن جميع المناطق المدنية مناطق آمنة وأننا سنكون عوناً لوصول قوافل الإغاثة الدولية إليها.
ثالثا:
لم تخرج أية تقارير ذات مصداقية أو صور أو توثيق قانوني بحدوث مجاعات أو نقص في المواد الإنسانية سواء من الغذاء أو الدواء في المناطق المشار إلينا في حصارها زورا وبهتاناً ولم تسجل أي حادثة موت نتيجة حصار إنساني في حين أنه سجلت مئات الحالات والتقارير والصور الموثقة والقطعية وذات المصداقية في مناطق كثيرة التي يحاصرها النظام ومليشياته الطائفية والصور التي خرجت من مدينة مضايا وهزت العالم كله ووثقتها الأمم المتحدة والمؤسسات القانونية والحقوقية خير دليل على ما نقول .
رابعاً:
نطالب الهيئة العليا للمفاوضات والفريق المفاوض بإعلان موقفنا هذا وتسليط الضوء عليه، وفضح ممارسات النظام وخطته، ورفض تحويل القضية الإنسانية واستهداف المدنيين إلى ورقة تفاوضية، وأن لا تبدأ العملية التفاوضية قبل انصياع نظام الأسد إلى تطبيق البنود الإنسانية في القرار ٢٢٥٤ الصادر من مجلس الامن لعام ٢٠١٥م.
صورة البيان :
المصدر : وطن اف ام
الجيش الحر خرج لتغير الواقع السوري من حقبة الظلم والاستبداد ونظرية الفرعون والى الابد الى فسحة الحرية والاختيار فكيف يحاصر نفسه الجيش الحر من الشعب والى الشعب بكل الوان الطيف وكامل النسيج السوري وتعدد طوائفه واديانه مهما شوه نظام الاسد هذه الثورة وادخل في طياتها التطرف المصطنع من اذرعه وحلفاؤه