ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن طائرة روسية اجتازت بالخطأ الأجواء الإسرائيلية ثم عادت على الفور إلى الأجواء السورية، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أنه لن يسقط أي طائرة روسية تخترق الأجواء لاقتناعه بأن الأمر لا يعدو كونه خطأ طيار روسي.
وقال المراسل العسكري في صحيفة معاريف نوعام أمير إنه للمرة الثانية -منذ بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا- اجتازت طائرة روسية الأجواء الإسرائيلية، وإنه بعد أن أدرك الطيار خطأه عاد أدراجه إلى سماء سوريا.
وأضاف أمير أن الجيش الإسرائيلي يراقب عن كثب التطورات العسكرية داخل سوريا، وطبيعة وحجم العمليات العسكرية الروسية هناك، وفي أي الجبهات يحقق الروس نجاحات لإعادة سيطرة نظام بشار الأسد على ما فقده أمام تقدم المعارضة المسلحة.
ولفت المراسل الإسرائيلي إلى وجود تقدير عسكري في إسرائيل مفاده أن روسيا لن تغادر الشرق الأوسط قريبا، ولا سيما مع استمرار مصالحها الحيوية في المنطقة، خاصة ميناء طرطوس على سواحل سوريا الذي يعتبر موطئ قدم إستراتيجي للروس في المنطقة.
ووفقا للمراسل، فقد باتت السماء السورية مزدحمة بالطائرات منذ بدء التدخل الروسي في سبتمبر/أيلول الماضي، وهو ما يتطلب من سلاح الجو الإسرائيلي أن يكون أكثر حذرا ومسؤولية، الأمر الذي دفع تل أبيب وموسكو للاتفاق على القيام بسلسلة خطوات عملياتية من شأنها تقليل فرص الاحتكاك بين جيشيهما.
وأكد أمير أن التنسيق الأمني يسير كما هو مخطط له، حيث حصلت إسرائيل على معلومات أمنية مفادها أن روسيا نشرت منظومات عسكرية بموجبها تتمكن من متابعة الحراك العملياتي لإسرائيل في البحر والجو والأرض، في حين تمتلك إسرائيل ذات المنظومات من المراقبة والمتابعة التي تمكنها من مشاهدة سير المعارك والعمليات داخل الأراضي السورية.
وختم أمير بالقول إنه من المتوقع أن يجري الجيش الإسرائيلي الشهر القادم تدريبا مشتركا مع القيادة الأوروبية للجيش الأميركي المسماة “كوبرا 16” الهادفة لتحسين التعاون الأمني والتنسيق العسكري بين الجيوش الحليفة، وستُجرى خلال التدريب محاكاة لعملية الدفاع عن النفس أمام صواريخ بالستية.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية