أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تنظيم داعش أقدم على إعدام الشاعر السوري بشير العاني وابنه إياس بتهمة “الردة” في دير الزور. وأبلغ التنظيم الإرهابي ذوي العاني بإعدامه مع ابنه، وهو الذي رفض بحسب أصدقائه مغادرة مدينته.
وكان داعش أقدم قبل شهرين على اعتقال بشير وابنه في بلدة التبني عقب خروجهما من مناطق سيطرة قوات الأسد بمدينة دير الزور. يذكر أن محمد بشير العاني، هو عضو اتحاد الكتاب العرب في سوريا، و من أبرز شعراء محافظة دير الزور.
ولد عام 1960، وحصل على شهادة بكالوريوس في الهندسة الزراعية، وله ثلاثة دواوين شعرية، أولها رماد السيرة 1993، و”وردة الفضيحة” (1994)، و”حوذي الجهات” (1995). ويعتبر من الأدباء المعارضين للنظام، وأحد كتّاب موقع “ألف” المعارض، بحسب ما أفادت مواقع سورية معارضة.
وتناقل بعض محبي وأصدقاء الشاعر على صفحاتهم الخاصة على الفيسبوك مقتطفات من آخر الكلمات التي كتبها عند وفاة زوجته بعد صراع مع المرض، ومنها: “يا أماني ما يخفف عني أني استطعت أن أحفر لكِ قبراً وأن أهيل التراب على جسدك الجميل.. بلى.. هذا ما يخفف عني الآن وأنا أراقب الأجساد المعلقات على الأعواد بانتظار شفاعة الأمهات كيما تترجّل..
هذا إن بقيت للأمهات هذه الأيام شفاعة لدى أمراء الحرب.. وبالذعر البشري الذي تستطيعه روحي أفكر بالجثث المرمية في المدن والمزارع والبلدات.. جثث برؤوس وبلا رؤوس.. من سيأبه بها أكثر من القطط والكلاب الشاردة.. و(الحقَّ أقول لكم.. لا حقّ لحيّ إن ضاعت في الأرض حقوق الأموات..)..
المصدر : العربية