أفادت المعارضة السورية،أمس الأربعاء، أنها ليست خارج إطار العملية السياسية والتفاوضية بتعليق المشاركة في محادثات السلام السورية، في الجولة الحالية التي تعقد في مدينة جنيف السويسرية.
وفي ندوة عقدتها الهيئة العليا للتفاوض في النادي الصحفي السويسري، للحديث عن الشؤون الإنسانية بجنيف، قال منذر ماخوس عضو الوفد “نحن لسنا خارج إطار العملية السياسية والتفاوضية، بل نحن على تنسيق مع الأمم المتحدة”.
وأضاف أن “المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا على تواصل معهم، وتقنيًا هناك أعضاء من فريق دي مستورا يزورون المعارضة”. وقال “نحن داخل العملية التفاوضية، وتعليق المشاركة نريد خلالها إرسال رسالة للمجتمع الدولي، ودول الدعم ومجلس الأمن حول مسؤولياتهم وتطبيق قراراتهم الدولية”.
من جانب آخر، بيّن ماخوس أن “النظام يهرب من القضايا الإنسانية بشكل ممنهج، هربًا من استحقاق الانتقال السياسي، لدفع المعارضة لتدير ظهرها للعملية السياسية”، متسائلا “لماذا المجتمع الدولي عاجز عن تطبيق قراراته، وإدخال المساعدات”، مجيبا بالقول “لا نثق بقدرة المجتمع الدولي على تنفيذ القرارات، وهناك شواهد لذلك”.
وأكد أن “الجيش الحر حاليا يحارب على ٣ جبهات، وهي جبهة تنظيم داعش، والنظام، وقوات (ي ب غ) الكردية، التي تتعاون مع النظام، وقدمهم وزير خارجيته وليد المعلم على أنهم حلفاء”.
واستعرض ماخوس سير المفاوضات خلال الجولات الماضية، ومدى ارتباط الوضع الانساني بها، والاجتماعات التي سبقتها، والقرارات الأممية، وصولا إلى قرار وقف الأعمال العدائية.
من ناحيته، أفاد محمد علوش، كبير المفاوضين أن “هتلر كان يجعل شعبه فوق الجميع، بينما بشار الأسد، جلب المقاتلين من كل الطوائف لقتل شعبه، ودمر بلده، وقتل مليون سوري، وشرد ١٥ مليونا، ودمر أكثر من ٤ مليون منزل”.
وأضاف أن “الأسد استخدم السلاح الكيمياوي ٤٣ مرة، لقتل أكثر من ١٥٠٠ شخص، وجرح أكثر من ١٠ آلاف، واستخدم الكلور ١٣ مرة، وألقى على السوريين أكثر من ٦ آلاف برميل على المدنيين، ويحتجز للآن أكثر من ١٠ آلاف امرأة بدون أي ظروف للحياة، ويحتجز أكثر من ١٥ ألف طفل”.
ولفت إلى أن “الأسد استقدم أكثر من ٣٥ ألف مرتزق طائفي لقتل الشعب السوري، وروسيا ساعدته بالقتل والتدمير، وارتكبت ١٦٧ مجزرة في قتل الأطفال”، كما بين أن “الأسد يحاصر ٢٨ منطقة، المنطقة الواحد فيها أكثر من ٤٠ مدينة أو قرية من مثل الغوطة الشرقية، وروسيا ترسل لأحد المناطق رسالة إما أن يتصالحوا مع الأسد أو تباد المنطقة”.
وختم مشددا بأن “الحل بسيط في سوريا، وهو إزاحة رأس النظام المجرم”، على حد تعبيره.
وشارك في الندوة قادة عسكريون في الهيئة العليا للمفوضات، واستعرضت فيه حالات إنسانية، وخروقات النظام لاتفاق وقف الأعمال العدائية.
المصدر : وكالات – وطن إف إم