أخبار سورية

“الجعفري” يرحب بانسحاب وفد المعارضة من مفاوضات جنيف

أعلن رئيس وفد الأسد بمحادثات جنيف بشار الجعفري ترحيبه بانسحاب وفد المعارضة من مفاوضات جنيف، معتبرا أنهم “لا يمثلون الشعب السوري”، على حد زعمه.  

وقال الجعفري، “مغادرتهم (المعارضة) المحادثات لن تخسرها شيئًا، لأنهم أصلًا لا يمثلون الشعب السوري، بل على العكس ذهابهم يزيل عقبة كبيرة، وربما يصلون إلى حل، لأن هؤلاء (الهيئة) مزيج من المتطرفين، والإرهابيين، والمرتزقة”.  

وأفاد الجعفري، أن “الحل السياسي في بلاده هو حكومة وطنية موسعة، ودستور، وانتخابات برلمانية، وأي مجموعة تفكر بغير ذلك، فهي واهمة وتعطل حوار جنيف، وتضيع وقتها ووقت النظام”.  

وفي مؤتمر صحفي عقده الجعفري في المقر الأممي،أمس الأول الأربعاء، عقب جلسة مع رمزي عز الدين رمزي، مساعد المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا، أوضح أن “حكومة الوحدة الوطنية تدل من اسمها أن المشارك فيها عليه ان يكون نابذًا للإرهاب، معارضًا وطنيًا، لا يعمل لأجندة خارجية”.  

وأشار الجعفري، إلى أن “هذه الحكومة ستضم ممثلين عن الحكومة الأسد، والمعارضة التي تنطبق عليها الشروط السابقة، وفئة المستقلين كالتكنوقراط”، وقال “في هذه المحادثات لا فصيل يمتلك حق الفيتو على عملية المفاوضات في جنيف، ومن يحرد (يغضب)، (في إشارة إلى وفد الهيئة العليا للمفاوضات)، يؤكد على أنه غير ناضج، ولم يعرف الغرض الذي جاؤوا لأجله في جنيف”.  

من ناحية أخرى، قال الجعفري إنهم “أجروا اليوم جولة موسعة مع نائب المبعوث الخاص، تطرقوا فيها إلى العديد من الموضوعات، وبشكل رئيسي على التعديلات التي قدمها وفده على ورقة المبعوث الخاص (وثيقة المبادئ)، ولا سيما التعديلات الخاصة بتشكيل حكومة وحدة موسعة، وضرورة الضغط على دول الجوار، بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرار 2253، المتعلق بالإرهاب ومكافحته”.  

ولفت إلى أن “رمزي أكد لهم أن الأمم المتحدة تعتبر أن المحادثات مستمرة، رغم انسحاب وفد الهيئة، وأنهم أجروا حتى الآن 3 جلسات رسمية مع المبعوث الدولي وفريقه، وهو يؤكد انخراطهم الجاد والإيجابي في الحوار السوري السوري، بدون تدخل خارجي، وبدون شروط مسبقة”.  

وهاجم الجعفري منسق الهيئة العليا للمفاوضات، واصفًا إياه بـ”شكسبير”، مبينًا أن “التوتر والتطرف اللذين ظهر بهما، يدل على توتر من يقف خلفه، ونتيجة طبيعية لموقف الشعب السوري الداعم لدولته، والمتمسك باستحقاقات دستوره، وطبيعي بعد إنجازات قوات الأسد على أرض الواقع”.  

وتهرب الجعفري من أسئلة تتعلق بممارسة النظام للعنف، وإعاقة وصول المساعدات، ملقيًا بالتهمة على دول الجوار، “بفرضها الحصار على الشعب السوري” على حد زعمه.  

كما رفض التعقيب على تقارير إعلامية بتعاون النظام مع قوات “ب ي د”، التي تعمل بالتنسيق مع أمريكا، على إنشاء قواعد عسكرية في الرميلان، مجيبًا بالقول “لا أعقب على تقارير إعلامية، ومعلوماتهم لا تشير أن هناك هكذا أمر على الأرض، ومن يريد محاربة الإرهاب، عليه أن يتعاون مع النظام”، على حد وصفه.  

وكانت المعارضة السورية، قد قررت الإثنين الماضي، “تأجيل” مشاركتها في محادثات جنيف الجارية في سويسرا، بسبب ما وصفته بـ”عدم وجود تقدم في المسار الإنساني، وتعرض الهدنة لخروقات، وعدم إحراز تقدم في ملف المعتقلين، وعدم الاستجابة لجوهر القرار الدولي وبيان جنيف بتشكيل هيئة حكم انتقالي”.

المصدر : وكالات – وطن إف إم 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى